تكرار “وكان الله غفورا رحيما” في فواصل بعض الآيات

الإخوة الأعزاء المجمعيون، حماكم الله ورعاكم.
أقول:
قول الحق في الآية 59 من سورة الأحزاب: (……فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا) الأحزاب-59.
ثم بعد ذلك تمضي 13 آية بدون وصف الله لنفسه…ثم في نهاية السورة يقول الحق: (……والمؤمنات وكان الله غفورًا رحيمًا) الأحزاب-73.
هكذا:
…وكان الله غفورًا رحيمًا…13 آية…وكان الله غفورًا رحيمًا.
أرجو من الإخوة المجمعيين البت في المسألة.
شكرًا.

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لقد كان من أثر شيوع التكرار ووضوحه في القرآن الكريم ولاسيما في فواصل الآيات، أن استقلّت به الكتب الخاصة، تنبيهًا على مظاهره، وتبيينًا لمآثره.
وما أجدر الكلمات والعبارات المكررة في القرآن الكريم، أن تُتخذ منافذ ينفذ منها إليه متأمّلو رسالته ومميّزو أساليبه!
لقد تَوّجت عبارة “وكان الله غفورًا رحيمًا”ØŒ تسع آيات من أربع سور:
*النساء: ٣=٩٦، ١٠٠، ١٥٢.
*الفرقان: ١= ٧٠.
*الأحزاب: ٤= ٥، ٥٠، ٥٩، ٧٣.
*الفتح:١= ١٤.
ولا تخلو في آية من تلك الآيات، من أن تكون لإكرام المسلم المعروف الإحسان، أو لإغراء المسلم المرجوّ الإحسان، ومن هذا المراد الثاني آياتُ سورة الأحزاب الأربع كلهن؛ إذ غلب على السورة قصد التشريع؛ فأراد الحق -سبحانه وتعالى!- أن يرغّب المسلمين في تشريعه، بأنه إنما شرعه ليغفر به لهم ويرحمهم.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment