صريع

تلقبنا في أوَّليَّتنا اللقبَ نفسه على ما بيننا من حواجز الدهر، فأما مسلم بن الوليد فأضاف لقبه إلى الغواني، وأما أنا فأضفته إلى اللغة؛ فانظر إلى كل منا ماذا فعل به لقبه: أما مسلم فقد رُزق أميرًا كافأ بالذهب كل كلمة من كلِمه، وأما أنا فقد ابتُليتُ في جُنديّتي بقائد اطلع مني على ذلك، فظل يردده: تعالَ يا سِي صريع، رُحْ يا سِي صريع!

Read More

ممثلون

صعدنا معا الدرج إلى حيث موظفو رئاسة جامعة القاهرة، ولكنه كان متلفّفًا بما ظن أنه يخفيه عن الناس، متجنبا سواء السبيل كأنما يريد الصعود من داخل الجدار! تركته يسبقني إليهم، ولم أدخل حتى خرج! استوسمت منهم من قلت له: أليس هذا أحمد ماهر الممثل؟ قال: بلي، قلت: فلمَ يستخفي؛ ألأنه ممثل! يا أخي، كلنا ممثلون! فتبسّم الموظف الوسيم، واحتفى بإجابتي إلى ما جئتُه فيه!

Read More

حبيب

منذ عشرين عاما أنشدتُّ تلامذتي العُمانيين قول المتنبي:“نَصيبُك في حياتك من حَبيبٍ نَصيبُك في مَنامك مِن خَيالِ”؛فأسرع أحدُ نُجبائهم إلى التعليق:يا دكتور، اسمي حَبيب، واسم أبي نَصيب!والاسمان أكثر انتشارا في عُمان منهما في غيرها!

Read More

حذاء

سمعت مرة أحد من أُكره على تدريس علم العروض يذكر لتلامذته في صفة إحدى أعاريض بيت الكامل، أنها “حِذَاء”Ø› فقلت له: إذا كان الضرب “أَحَذّ” فالعَروض “حَذّاء”ØŒ مثل “صَمّاء” مؤنث “أَصَمّ”ØŒ ثم شغلني قبولُه عن تنويهه!

Read More

فهر

ذهب محمود محمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا -رحمه الله، وطيب ثراه!- بعقب ولادة ابنه يُسجل اسمه، فوجد في مكتب التسجيل موظفين مسلما ونصرانيا، ذكر لهما أنه يريد تسجيله باسم “فِهر”ØŒ فأما المسلم فعجِل إلى السخرية منه، وأما النصراني فاستفهمه؛ فلما أفهمه أنه اسم “قُرَيْش” الذي تَسمَّت به قبيلتُه، أَكْبَرَه!أعجبنيتعليقمشاركة

Read More

عرابي

لولا قصة شهامة البدوي التي استعطفنا بها أحد سَأَلَةِ الحافلات في تسعينيات القرن الميلادي العشرين، ما عرفنا أننا ننسب إلى “أَعْراب”ØŒ كل “أحمد عُرابي”!

Read More

الجندي

لولا فصاحة أستاذنا الحبيب الدكتور أمين علي السيد، في مناقشة رسالة أحد طلاب الماجستير عام 1984ØŒ بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة- ما انتبهنا إلى أنه منسوب إلى “جُنْد”: طه الجُنديّ!

Read More

البلطجة

لا يعرف البلطجة إلا من يكابدها وأنا وإن لم يتيسر لي أن أقوم في هذا المقام المعلوم أدعي أن البلطجية طائفتان معارضون موتورون محترقون كمدا ومترزقون متربحون فأما الطائفة الأولى فذوات قلوب مغلقة على ما فيها لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا وأما الطائفة الأخرى فممكنة معروضة على ألا يتعرض لمساومتها غير من ضرب فيها من قبل بسهم وتعلق منها بسبب ويا سبحان الله لقد كنت من قبل أدعو في وعظ العشاق المشرفين على إهلاك أنفسهم إلى اختيار من كابد العشق من الوعاظ لأنه أعلم بموضع العلة والآن استبدلت بالعشق…

Read More