رمضان

أما الذين عَرَفوا رمضانَ فأقبلوا عليه إقبالَ الأحفاد على جدهم الحبيب الذي عودهم أحسن العادات، فهؤلاء يتعلَّقون بذيله أن يَفوتَهم؛ فإن أَبى إلا الرحيل فعلى الموعد، ثم يبتهجون في العيد بالوفاء! وأما الذين أَنْكَروا رمضانَ فنَفَروا منه نُفور السُّفهاء من الوافد الغريب، فهؤلاء يَتَوارَوْنَ منه بالأبواب خوفًا أن يَراهم عند ذهابه عنهم فيرجع إليهم، ثم يَغترُّون في العيد بالجفاء!

Read More

دعارة

استعظمت قديما قول أحد كبار أساتذتك: لقد كنا جيلا داعرا، وطويت نفسك على الفرح بفضل جيلك على جيله؛ فكيف بك الآن وقد صار جيلك أدعر من جيله!

Read More

مآرب

إذا جعلتَ المجتمع في الوسط وأدرتَ حوله نُخَبَ المثقفين، لم يجز لك أن تَخص إحداهما باختيارك دون غيرها، إلا أن تكون لك مآرب أخرى!

Read More

قدوة

أتظن -يا أستاذه الكبير- أنه يأبه لسخريتك من صلاته، وهو الذي لم يسخر قطُّ من سُكْرك الذي تُجاهر به! لا والذي جعل التأثير بالقُدوة أنجح من التأثير بالدَّعوة!  

Read More

رسوب

استثقل البقاء وليس في الحفل مع المحتفلين غيرك؛ فاستأذن في الذهاب، ولم يكد يتحرك حتى حضر أحد الزملاء؛ فاشتغل به، ثم توالى الحضور، وإذا المحتفلون يختارونك دون غيرك لتكلمهم؛ فيُبلس وكأن قد رسب في اختبار عمره!

Read More

تعنت

يسألك: ماذا ألفت في هذه المدة؟ فتجيبه: بضعة وثلاثين كتابا بعضها ورقي وبعضها رقمي. فيتعنتك: دعك من الرقمي! ولم يدر أن رقميك هو الذي يقرؤه الناس في كل مكان!

Read More

جهل

أما تمل اجترار هذا السُّلاح النقدي غير الأدبي، وهذا جهلك التذوقي لا يخفى على الضَّبُع، ثم لا تغلق عليك بابك باكيا على خطيئتك، بل تتساخر بالأدباء والنقاد، تُدخل وتُخرج، وتُحيي وتُميت؛ فإن الله يُفجّر النقد من الأدب؛ ففجِّر الأدب من النقد!  

Read More

لؤم

صرت مدرسا -ما شاء الله، لا قوة إلا بالله- وتجاسرت على أن تنادي أستاذ زملائك بالأخوة؛ فكيف إذا صرت أستاذا، أتراك تناديه بالبنوة!

Read More