رسالة

قال لك: يتهمك بعض الطلاب بتفضيل من تعرف منهم على من لا تعرف. فقلت له: تهمة بلا دليل، ماذا أفعل بها؟ فقال: لا تفعل شيئا؛ إنما أردت إبلاغك. فقلت له: لا بأس، وليتك تبلغني ثناءهم أيضا؛ فكما ننتفع بمعرفة الذم ننتفع بمعرفة المدح!

Read More

تفاضل

احتججتَ لفضلك عليه -ولا موضع لحجة والد على ولَد- بأن الناس إذا هو أحسن قالوا: ما شاء الله، ابن أبيه، وأنهم إذا أنت أحسنت لم يقولوا: ما شاء الله، أبو ابنه! فما تقول وقد جلست قريبا بمجلس من العجَم صال هو فيه دونك وجال حتى ترجم لك من كلامهم: من أنجب مثل هذا الابن لم يخدعنا عن فضله صمتُه!

Read More

إعراض

وماذا كنتَ تنتظر منه وقد افتضحتَ له؛ فصبرَ عليك حتى تفلَّتَ من بين يديك دون أن يخضع لك، معرضا عنك سلامًا سلامًا سلامًا؛ فإذا آثارُ اغتيابك له على وجوه بعض من يلقاهم بعدك أو أخبارهم!

Read More

طلعة

تساخر بك على ملأ من أصحابكما: لقد كنتُ رئيسَه، وكان يخافني؛ فعاجلتَه: ومن يَرى هذه الخِلقة العكِرة -ولم يكن حسن الطلعة- فلا يخاف؛ فضحكوا، وما زالوا!

Read More

كبرياء

لما وجد كبرياءك أراد أن يهينك على ملأ من أهل العلم؛ فقال: قد صرتَ أستاذا؛ فمتى نرى لك كتابا ككتاب فلان؛ فعاجلتَه: يكفينا في هذا الأمر كتاب فلان، فأما أنا فلي مشاغل أخرى؛ فلم يرفع إليك من بعدُ بصره!

Read More

أمانة

لقد كنت تعجب لأهل بلد يستغيثون على أميرهم بمن تجمعهم به جوامع العقيدة والمنهج والغاية أن يقتله ويحكمهم تظن بهم ظن السوء فلعلك عرفت الآن أمانتهم بعد ما وجدت من ذلة بعض الأمراء لعدو بلده وتنافس حاشيته وأعوانه في مساعدته على ذلك

Read More

خذلان

يعرف كما تعرف أنك انتفعت به جاها وصيتا واستفدت منه مالا وعلما، ولكنك لا تشكر ولا تذكر ولا يمنّ عليك ولا يُذكّرك، ولو فعل لآذاك، ولكنه يخاف الله! ولو فعلت لسرَرته، ولكنك تخاف الشيطان! فالله حسبه -وكفي بالله نصيرا!- والشيطان حسبك، وكفى بالشيطان خذولا!

Read More