أيمن ميدان

كنت أراه أشبه بنجوم السينما منه بأساتذة الجامعة، ثم توالى عليّ من كراماته ما أبعده من شبه نجوم السينما! فمن كراماته أن يُختار على صغر سنه لجمع مادة معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ويتسع صدره لمخالفيه كموافقيه! ومن كراماته أن يسبقنا إلى تحقيق التراث فيحقق وحوش الأصمعي وكلما لقيه أحد منا قال له هل أدركتك وحوشي ويهديه نسخة من الكتاب وعليها إهداء بخطه الرُّقْعيّ الباهر! ومن كراماته أن يناقشه في رسالته للماجستير عن شعر تغلب أستاذنا الدكتور شوقي ضيف -رحمه الله، وطيب ثراه!- شيخا هرما يتهادى بين مساعديه! ومن كراماته…

Read More

كمال سعد أبو المعاطي

لا أذكر أنني سألت عندئذ واحدًا غيره من زملائنا “عَنْ عِلْمِ وَاحِدَةٍ لِكَيْ أَزْدَادَهَا”ØŒ وكنا نحن وبعض زملائنا شركاء غرفة واحدة، يزدحم علينا الطلاب دخولا وخروجا وقياما وقعودا وسؤالا وجوابا، وإذا سؤالٌ على بغتة، أُبهت عن جوابه، فأسأله على مسامع السائل والحاضرين، فيجيب من فوره متبسما متحببا سخيا حفيا؛ فلم أدر عندئذ أأنا أكثر افتتانا به أم الطلاب! وكان قريب البيت من الكلية، فلم يكن أسهل علينا من زيارته فجأة غير عابئين بتنبيهه، ولا والله ما وجدناه كل زيارة إلا على ما عهدناه تبسما وتحببا وسخاوة وحفاوة، أخي الحبيب الدكتور…

Read More

جمال عبد العزيز

كأن الحق -سبحانه، وتعالى!- قال له: كن نحويا معلِّمًا فكان؛ فلم نكن نعرف فينا من جمع مفردات الأبواب النحوية مثلما جمعها تحصيلا وترتيبا وتمثيلا، ولا من استوعبها حتى اختلطت بدمه مثلما استوعبها؛ فإذا قام في مقام تعليم، فسئل عن شيء منها- فكأنما انبعث به عبد العليم إبراهيم وفي يده كتابه “النحو الوظيفي” يقرأ منه ما شاء! وإذا دُعي من يدرب الطلاب داخل مصر أو خارجها على التحليل النحوي خال أنه عُني؛ فلم يكسل، ولم يتبلد، بل فرح مثلما نفرح إذا دعينا إلى وليمة عظيمة، ولم يأبه أن يُجدي عليه ذلك…

Read More