تأويل

ذكر لي مرة أخي الجزائري الحبيب أستاذ البلاغة العربية الدكتور الحواس بري، أنهم في قريتهم يؤولون هديل الحمام الوحشي (اليمام)، بأنه:إحميدة وِلْدي،خَذُوه شخصين،ذبحوه بموسين!فذكرني تأويلهم هذا الفني العجيب ما درجنا عليه في قريتنا من تأويله بأنه:وحدوا ربكم!وحدوا ربكم!وحدوا ربكم!وتأويل هديل الحمام الإنسي، بأنه:يا رؤوف!يا رؤوف!يا رؤوف!وتأويل زُقاء الدِّيك، بأنه:الله أكبر!الله أكبر!الله أكبر!الذي يؤوله هو نفسَه نصارى مصر، بأنه:المسيح قام!المسيح قام!المسيح قام!

Read More

تفنن

زعموا أنه وُجد مكتوبا لفتاةٍ على جدار بيتها باللسان المصري:“محدش حبكمحدش عبرك”،ومن تحت ذلك توقيع الكاتب:“أنا محدش”!وقد ذكّرني هذا التوقيع المثير مقطعًا من أغنية أذاعها علينا قديما سائق إحدى سيارات ما بين المحافظات المصرية:“نزل المطر وقت رجوعيمطر دهو والا دموعي”!لعلك الآن تهتف: الله، ثم الله!ولا ريب في اختصاص اللسان المصري كغيره من الألسنة الشعبية، بتعبيره الفني المثير، ولكن ينبغي أن يعرف موضعه من اللسان العربي، رسالة على جدار، أو أغنية في سيارة!

Read More

مارادونا

في مجلس الرئاسة الكوبي التقى فيدل كاسترو ودييجو مارادونا ولم يلبث هذا أن ألقى إلى ذاك بكرة قدم، ليتلقفها حفيا باسما متطلعا إلى المجد، ومثلما فعلا يفعل غيرهما عجما وعربا! وقديما كان يلتقي في مجلس الإمارة الأمير والشاعر، فلا يلبث هذا أن يلقي إلى ذاك بقصيدة عصماء، ليتلقفها حفيا باسما متطلعا إلى المجد! ألا ما أشبه الليلة بالبارحة!

Read More

فضيحة

في أعمال “منهجية البحث”ØŒ لهذا الفصل (خريف 2020)ØŒ قرأت لأحد الطلاب مقالا طيبا ممتعا، ليس فيه من أخطاء زملائه شيء! ثم خطر لي أن أبحث في الإنترنت عن بعض عباراته، فإذا المقال لأستاذة جامعية، قد أخذه الطالب كله إلا حواشيه ومراجعه؛ فألغيته، وعاقبت الطالب! ثم قلت له ولزملائه: مثلما يدل عليكم الصواب يدل الخطأ، ومثلما يجني عليكم عدم الصواب يجني عدم الخطأ!

Read More

شرف

في الانتخابات النيابية المصرية الأخيرة (2020)، حظي بعض المترشحين الصالحين بقلوب كثير من الناس، حتى كان كلما شهد محافلهم حملوه على أعناقهم وتغنوا باسمه! ثم أطلعته النتائج فيما بعد على أثر شريف من آثار خليقة العدل السامية التي فُطر عليها محبوه واحتكموا إليها فيما بينه وبين خصمه الفاسد الراشي: لقد منحوه قلوبهم كلها حتى لم يبق منها شيء لخصمه، فمنحوه أصواتهم!

Read More

أسماء

في حياتنا أسماء عزيزة غريبة نخاف أن ننساها، وقد ابتكرت طريقة أحافظ بها عليها: أن أسمي بها أولادي مع أسمائهم تسمية أسرية سرية! نعم؛ فقد سميت ابنتي الدكتورة ريم “الخالة صَنْصَفْ”ØŒ وابني براء “الحاج مِتْولي”ØŒ وابنتي رهام “أم شعبان”ØŒ وابنتى سُرى “الخالة بُغْداد”ØŒ وهكذا ننطقها في قريتنا مضمومة الباء! وقد أعجبتهم الأسماء كثيرا، حتى كان بعضهم يُعدِّدها وكأنها أسماؤه الحُسنى!

Read More

غدر

كيف تتهم بالفساد الأكبرِ المختارَ لرئاسة المؤسسة التي طمعت في رئاستها، دون أن تتهم أعضاءها الذين اختاروه جميعا، إلا أن تكون قد بَيَّتَّ النية على أن تغدر بهم مثلما غدرت به!

Read More