أمانة

لقد كنت تعجب لأهل بلد يستغيثون على أميرهم بمن تجمعهم به جوامع العقيدة والمنهج والغاية أن يقتله ويحكمهم تظن بهم ظن السوء فلعلك عرفت الآن أمانتهم بعد ما وجدت من ذلة بعض الأمراء لعدو بلده وتنافس حاشيته وأعوانه في مساعدته على ذلك

Read More

خذلان

يعرف كما تعرف أنك انتفعت به جاها وصيتا واستفدت منه مالا وعلما، ولكنك لا تشكر ولا تذكر ولا يمنّ عليك ولا يُذكّرك، ولو فعل لآذاك، ولكنه يخاف الله! ولو فعلت لسرَرته، ولكنك تخاف الشيطان! فالله حسبه -وكفي بالله نصيرا!- والشيطان حسبك، وكفى بالشيطان خذولا!

Read More

مأزق الصحفي المتحرر

كأني بالصحفي المتحرر حبيس مكتبه، غريق سيل المقالات الواردة إليه في مشكلة ثائرة، ينظر في هذه مرة، وفي تلك أخرى، فيبتئس! كيف يلائم بين ما فيها كلها من آراءـ وهي متناقضة! أم كيف يقطع بنشر أي منها، وهي متفاضحة! أما كان الأحرى بأصحابها أن يتآلفوا بما اتفقوا فيه، وأن يتعاذروا فيما اختلفوا فيه، متى كان الخير غايتهم! أما يرحمون ذلك المسكين!

Read More

يا فرحي

رووا عن هشام بن السائب الكلبي (الأخباريّ النَّسّابة)ØŒ أنه قال: “حَفِظْتُ مَا لَمْ يَحْفَظْ أَحَدٌ، وَنَسِيتُ مَا لَمْ يَنْسَ أَحَدٌ؛ حَفِظْتُ الْقُرْآنَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةٍ، وَقَبَضْتُ عَلَى لِحْيَتِي لِآخُذَ مِنْهَا مَا دُونَ الْقَبْضَةِ، فَأَخَذْتُ مَا فَوْقَ الْقَبْضَةِ”! ودع عنك حفظه الآن الذي تكاد لا تعرفه، وانظر في نسيانه؛ فقد كنتَ شديد العجب ممن يعمل الشيء وينسى من فوره أنه عمله، عجبا شديدا ربما أفضى بك إلى تكذيبه، حتى وجدت من نفسك مثل ما وجد؛ فاشتد به فرحك! أَلَا رجلا يعجب لفرحي هذا عجبًا أيَّ عجب، شديدا أو ضعيفا،…

Read More