أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [6]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي كرهت لقاءه”! دل استعمال “إذا” على أصالة تقلب العبد بين الرجاء والخوف، وتقديم عمل العبد على جلال الأمانة الموكلة إليه، واستتار ضمير العبد في فعل الكره على خفاء العبودية، وإسقاط ذكر الموت من البَيْن على أنه عارض لا يعتد به، وقياس الجواب على الشرط على طرف من معنى الخلافة.

Read More

أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [5]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة”! دلت شدة القَصْر بـ”ما” Ùˆ”إلا” على جلال هذا الإحسان، والتخصيص بـ”عندي” على توصية أهل هذا المبتلى بالإحسان إليه، والاعتراض بـ”إذا” على أن على العبد المؤمن أن يتوقع مثل هذا الابتلاء، Ùˆ”صفيه” على نقاء انتمائه إليه وخصوصية اختياره له جميعا معا، Ùˆ”من أهل الدنيا” على تعويضه من أهل الآخرة، Ùˆ”ثم” على معذرة ما يكون منه بين افتقاده له واحتسابه!

Read More

أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [4]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي”! دل “أين” على تمييز مكان ذوي المكانة، Ùˆ”المتحابون” على فضل المحبين المحبوبين، وباء “بجلالي” على توسيطهم له في تحببهم واعتمادهم عليه، Ùˆ”أظلهم” على أن الإظلال جزاء التحابّ، Ùˆ”في ظلي” على إحاطة الظل بهم مثل إحاطة الظرف بالمظروف وأن هذه الإحاطة جزاء ذلك التوسيط والاعتماد.

Read More

أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [3]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي ابتغاء مرضاتي، ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة- وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة”! دل “خرج” على الانتقال من موطن الأمن إلى موطن الخوف، Ùˆ”مجاهدا” على معاناة الطرفين كليهما، Ùˆ”في سبيلي” على لزوم أدب القتال، Ùˆ”ابتغاء” على شدة الطلب، Ùˆ”مرضاتي” على أسمى الرضا، Ùˆ”ضمنت” على لطافة القرب، Ùˆ”أرجعه” على عكس ذلك الانتقال، Ùˆ”قبضته” على أن الأمر كله بيده وحده. 

Read More

أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [2]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني: فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم- وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة”! دل ضمير المتكلم “أنا” -والمقام للضمير “نحن”- على لطافة التقرُّب، وظرف المكان “عند” على رعاية القربى، ومادة الظن -والمقام لمادة اليقين- على كرم القبول، وظرف المكان “مع” على أمان الصحبة، Ùˆ”إذا” الظرفية المستقبلية…

Read More

أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [1]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-: “إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة! وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف”! دل استعمال “إذا” على كثرة الأفكار واستعمال “إن” على قلة الأعمال، وتفصيل أحوال الإساءة قبل تفصيل أحوال الإحسان على التلطف بالمتلقي -وبمثل هذا يُستنبط أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة- وجمع ضمير المخاطَبِين -والمثنى أول…

Read More

الشيخان

يسلم عليكم الشيخ شعبان، ويقول لكم: عمي الشيخ رمضان على الباب؛ فهل من براح فيدخل، أم زحام فيرحل؟

Read More

كنايات قاتلة

من كنايات جبابرة المصريين المعاصرين إذا أراد بعضهم من بعض قتل أحد، أن يقول له: رَيَّحُو (أَرِحْهُ)ØŒ وكأنه بدا له أنه تعب من الحياة، فأحب أن يزيلها عنه لعله يرتاح منها! ومن هذا الباب عند الليبيين (إخوة المصريين)ØŒ أنه قيل في قتل حَرَس القذافي لمقتضى الصدر الإمام الشيعي، أنهم فهموا خطأً قوله لهم فيه: “اهتموا به”! وقديما قديما كان بنو سعد يسمون الغدر “كَيْسانَ” -والكَيْسانُ في متن العربية العاقلُ- فإذا أراد بعضهم من بعض قتل أحد نادى: يا كَيْسَانُ، فيغتاله! قال فيهم النَّمِر بن تَوْلَب:إذا كنتَ في سعدٍ وأُمُّك منهمُ…

Read More