كنايات قاتلة

من كنايات جبابرة المصريين المعاصرين إذا أراد بعضهم من بعض قتل أحد، أن يقول له: رَيَّحُو (أَرِحْهُ)، وكأنه بدا له أنه تعب من الحياة، فأحب أن يزيلها عنه لعله يرتاح منها! ومن هذا الباب عند الليبيين (إخوة المصريين)، أنه قيل في قتل حَرَس القذافي لمقتضى الصدر الإمام الشيعي، أنهم فهموا خطأً قوله لهم فيه: “اهتموا به”! وقديما قديما كان بنو سعد يسمون الغدر “كَيْسانَ” -والكَيْسانُ في متن العربية العاقلُ- فإذا أراد بعضهم من بعض قتل أحد نادى: يا كَيْسَانُ، فيغتاله! قال فيهم النَّمِر بن تَوْلَب:إذا كنتَ في سعدٍ وأُمُّك منهمُ…

إقرأ المزيد

إنما الأستاذ بتلامذته

من قديم يجري مترجمو سِيَر أهل العلم على ذكر تلامذتهم، ولسان حالهم: إنما الأستاذ بتلامذته. وبهذا انتفعت اليوم (20/3/1444= 16/10/2022)؛ فقد اعترض طريقي مترددا شاب بالفرقة الأولى من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لا يعرف عني إلا أنني حاضرتهم الأسبوع الماضي:اسمح لي!تفضل!هل درست للمهندس أيمن عبد الرحيم؟نعم.ينبغي لك أن تفخر بذلك!نعم، صدقت، أشكر الله عليه كثيرا -فرج الله كربه!- وقد كتبت عنه فصلا من كتابي “دراعم”.“دراعم”!ومال عني قليلا وكأنما سمعها “ضراغم”! (25) المشاهدات

إقرأ المزيد

نعلا إبليس

مثلما ينام هذا القط الجسور أو الغرير، كنت أنام منذ أربعين عاما على ظهر سيارة جي إم سي -ولكنها مسوّرة الظهر- قاصدا الحج من حفر الباطن شمالي المملكة العربية السعودية، وقد انتعلتُ نَعلين حمّاميّتين مناسبتين! ألفا ومئتي كليومتر نهبت بنا هذه السيارة الجبارة الأرض، حتى شغلني عن نعليَّ جبروتُها، فتَزحلقَتا، فلم أحُلّ الحرم إلا حافيا! ثم رأيت في مرمى الجِمار من جهلة الحجاج من يتطوع برمي نعليه جمرتين زائدتين، ففتشت عن مساقط الجمار حتى عثرت عليها، فنفذت إليها، ثم تخيّرتُ من النعال، ليرجع الناس من الحج بهدايا الحرم، وأرجع بنعلي…

إقرأ المزيد

بلاغية

من اللطائف البلاغية، ما وقفت عليه من قصيدة أبي نواس التي رثى بها قديما خلفًا الأحمر:لا تئل العصم في الهضاب ولا شغواء تغذو فرخين في لجفوقصيدة حسن كامل الصيرفي التي رثى بها حديثا محمود غنيم:بلغ السير بالغريب مداه فرمى عبئه وألقى عصاهفأما الصيرفي فقد كان عهد صاحبه شديد الولع بالإطالة، فأطال مرثيته على غير عادته! وأما أبو نواس فقد كان عهد أستاذه شديد الولع بالغريب، فأغرب في مرثيته إغراب المعجميين! (13) المشاهدات

إقرأ المزيد

كلام رسل

قبيل عصر اليوم (24/1/1444= 22/8/2022)، قرأت على بعض حاضريَّ هاتين الرسالتين: “من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، سلام عليك! أما بعد؛ فإني قد ُأشركتُ في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض، ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون”، و”من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى! أما بعد؛ فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين”، مأخوذا ببلاغة الجواب النبوي المسكت؛ فقال: ولكن لرسالة مسيلمة طلاوتها! فقلت له ساخرا: نعم؛ أليس كلام رُسُل! فاحمر وجهه، واستخفى بالضحك الشديد! (23) المشاهدات

إقرأ المزيد

غايات

☘ ما لأبي بكر عبد الله بن الزبير بن العوام؟🌺 ركع حتى ظنته طير الحرم جدارا، فحطت على ظهره!☘ وما لأبي الحارث الليث بن سعد الفهمي؟🌺 تصدق وهو العظيم الثراء، حتى لم تجب عليه زكاة قط!☘ وما لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي؟🌺 كتب حتى انخلعت كتفه، وقرأ حتى عميت عيناه! (11) المشاهدات

إقرأ المزيد