إن الذي خلق الشعراء وأملى لهم ÙÙŠ التØصيل والتÙكير والتعبير Øتى أشرÙوا على الناس من القمر، لقادر على أن يخلق النقاد ويملي لهم ÙÙŠ التأمل والاستيعاب والتمييز Øتى يشرÙوا على الشعراء والناس جميعا من الشمس! بل لولا مثل هؤلاء النقاد ما كان مثل أولائك الشعراء؛ Ùهم الذين بعثوهم من رقاد، ونبهوهم من غÙلة، وعطÙوا عليهم من إعراض.
وإنما أهلك الأدباء قبلنا أنهم كانوا إذا أخطأ Ùيهم الشاعر الكبير تØرج من تخطيئه الناقد الكبير؛ ÙØمل خطأه النقاد الصغار على Ø£Øسن Ù…Øامله؛ ثم لم يلبث أن يصير أسلوبا ÙÙŠ الخطأ، بعد أن كان خطأ ÙÙŠ الأسلوب، ويتسع الخرق على الراقع!
وربما خلا الناقد الكبير من ذلك الØرج إذا كان مع نقده الكبير شاعرا كبيرا؛ Ùعندئذ يجرئه على غيره علمه بØقيقة Ù†Ùسه، وأنه ربما عجز عن التØليق ÙأسÙØŒ وعن الصواب Ùأخطا عÙوا أو قصدا. Ùأما الناقد الصغير Ùيتقي كبر الشعراء بالإعجاب بهم، ويتقرب إليهم بتقسيم وجوه الصواب عليهم!
وهل أغرى بنقد الشعراء الكبار النابغة الذبياني والØطيئة…ØŒ وعلي بن الجهم وأبا تمام والمتنبي والمعري وبشارا وأبا نواس وابن الرومي وابن المعتز…ØŒ والجرجاني والمرزوقي وابن رشيق…ØŒ والبارودي والعقاد والمازني والراÙعي وشاكرا وعبد الله الطيب ويوس٠خلي٠وأبا همام… وغيرهم- إلا أنهم كانوا شعراء كبارا!
وقد Ø£Øببت النقاد الكبار الشعراء الكبار، Øتى أطلعني Øبهم على دخائل Ù†Ùوسهم. وخالطتهم Øتى دعاني Ùيهم خلاطهم. وزالت من قلبي هيبة الشعراء الكبار بهيبة الصواب؛ Ùرأيت أن أسلسل ÙÙŠ تخطيئهم سلسلة أكون وإياها مثلا شرودا، لا تدور كل Øلقة مزججة مسنونة منها إلا بمعايبهم مجلوة وألØيتهم ملØوة، ولا Øول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
يا إلهي!
لله درك!
بوركت يا دكتور، بوركت.