وبين يدي المØاضرة أدى نبهاء تلامذتي “لا تصالؔ Ø£Øسن أداء،
ثم دعوني ÙÙŠ صوت واØد للمØاضرة،
Ùلما Ùرغت عجب Ø£Øد أدباء الØاضرين:
أإلى هذا المدى تØضر الشمس ÙÙŠ Øياة المصري الصعيدي!
مَنازÙل٠الشَّمْس٠ÙÙŠ Ø´Ùعْر٠أَمَلْ دÙنْقÙÙلْ
Ù†ÙŽÙ…ÙŽØ·ÙŒ Ù…Ùنْ تَأْويل٠الْأَØاديث٠أَÙْضَل
Ù…ÙقَدّÙÙ…ÙŽØ©ÙŒ
أقسم الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- بالشمس، ÙÙŠ مطلع سورة باسمها: “والشمس وضØاها”(1) ØŒ التي عبدها بعض الأمم: “وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله” (2) ØŒ على رغم أنه -سبØانه، وتعالى!- كره بقاء آثار الإشراك به.
وبهت سيدنا إبراهيم -عليه السلام! – النمروذ، بالشمس: “إن الله يأتي بالشمس من المشرق Ùائت بها من المغرب” (3) ØŒ التي بهرته من قبل: “لما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر” (4) ØŒ على رغم أنه – عليه السلام! – أدرك ما Ùيها من نقص المخلوق عن كمال الخالق؛ Ùهي التي تشرق على الدنيا؛ Ùكأنها لم يمسها ظلام، ثم تغرب عنها؛ Ùكأنها لم يمسها ضياء.
سبØان الذي ذكر الشمس ÙÙŠ كتابه ثلاثاً وثلاثين مرة (5) ØŒ بين العابدية والمعبودية، والقريبية والبعيدية، والشارقية والغاربية، والمضيئية والمشعلية- وسخرها لاØتمال الأضداد؛ Ùأمنها ناس وخاÙها آخرون، وأØبها ناس وأبغضها آخرون!.
ومن الناس؟
قال عبدالله بن المبارك، ØŒ السيد العالم – رØمه الله ! – :هم العلماء، جوابًا صريØًا(6) .
وقال Ø£Øمد شوقي، ØŒ السيد الشاعر – رØمه الله! – هم الشعراء، جواباً ضمن بيته:
“جاذبتني ثوبي العصي وقالت أنتم الناس أيها الشعراء” (7) .
وكلا الجوابين سواء؛ Ùالعلم والÙن، ومنه الشعر- سبيلان إلى الØقيقة مختلÙان مؤتلÙان، وكÙÙ‰ دليلاً أن الشعر ÙÙŠ أصل لغتنا، العلم (8) .
لم يجد السيدان ابن المبارك وأØمد شوقي -رØمهما الله ! – ÙÙŠ غير العلماء والشعراء، من علامات الØياة شيئاً! وكي٠يدعي الØياة من لم يختبر ما Ùيه وما Øوله بالعلم، أو يذقه بالÙÙ†!
قال السيد أبو العتاهية -رØمه الله ! – :
لا تطلع الشمس ولا تغيب إلا لأمر شأنه عجيب (9) .
ولم يكن عجيب شأنها عند السيد أبي أمامة، إلا “الغلبة”:
“Ùإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب” (10) .
ثم لم يمر يوم من أيام هذا الØيّ، منذ Øملق ÙÙŠ الشمس أمنا أو خوÙاً، ÙˆØبّاً أو بغضاً- إلا بمعنى لها عنده، وليد جديد، Øتى إذا ما نشأ المتأخر، ورث ذلك كله، ورباه ونماه وزكاه.
وإنا لنعجب كما عجب السيد أبو الÙوارس، أن يبقى للمتأخر ما يزيده:
“هل غادر الشعراء من متردم”! (11) .
ونوشك أن نقر للسيد زهير ، مقالته:
“ما أرانا نقول إلا معارًا أو معادًا من Ù„Ùظنا مكرورا” (12) .
– لولا ما نعر٠من Ùطرة الأØياء على الاختلاÙ: “الناس أخيأ (13) .
[divider]
شَمْس٠الصَّعيدÙ
Ù†ÙØ° ÙÙŠ القاهرة سنة 1957Ù…ØŒ Ù…Øمد أمل Ùهيم أبو القاسم Ù…Øارب دنقل، المعرو٠بأمل دنقل (14) ØŒ الشاب الصعيدي الشاعر المسنون، ÙÙŠ السابعة عشرة من عمره القصير (1940-1983Ù…)- مؤمناً بالØياة شعراً وبالشعر Øياة (15) Ø› Ùذاق معالم الØياة كما لم يذقها أقرانه (16) ØŒ وأولع بذكرها ÙÙŠ شعره كما لم يولعوا (17) ØŒ وكأنه كان يبادر الموت!
كي٠لا يذوق الشمس إذًا صعيديٌّ ØŒ وهي الصعيد ØŒ ويولع بذكرها من يبادر الموت، وهي الØياة!
لقد تبينها على سبيل الاستعارة التصريØية، ÙÙŠ {12} منزلا (معنى)ØŒ ÙÙŠ {55} مرة، ÙÙŠ {33} قصيدة من {89} هي مادة مجموعاته السبع بطبعة ديوانه الأخيرة، على النØÙˆ التالي ÙÙŠ الجدولين (18) :
الرقم |
المجموعة |
قصائدها |
الشمس |
قصائدها |
1 |
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة. |
19 |
12 |
18 |
2 |
تعليق على ما Øدث. |
14 |
4 |
4 |
3 |
مقتل القمر. |
16 |
8 |
5 |
4 |
العهد الآتي. |
9 |
4 |
3 |
5 |
أقوال جديدة عن Øرب البسوس. |
2 |
4 |
1 |
6 |
أوراق الغرÙØ© (8). |
13 |
10 |
6 |
7 |
قصائد غير منشورة. |
16 |
13 |
6 |
المجمــــوع |
89 |
55 |
33 |
الرقم |
المنزل |
المقدار |
المجموعة |
1 |
الØياة |
11 |
1، 2، 3، 4، 6، 7 |
2 |
الØقيقة |
9 |
3، 5، 7 |
3 |
الØرية |
9 |
4، 6، 7 |
4 |
الكبرياء |
7 |
1، 2، 5، 6 |
5 |
الأمـل |
5 |
1، 3 |
6 |
المجـد |
4 |
1، 4، 7 |
7 |
الزمـان |
4 |
1، 6 |
8 |
المØـال |
2 |
3 |
9 |
الشـدة |
1 |
2 |
10 |
الوعـي |
1 |
2 |
11 |
الØـب |
1 |
3 |
12 |
الخلـود |
1 |
3 |
لقد نزلت الشمس ÙÙŠ مجموعات الديوان كلها؛ Ùلم يكن لمثل هذا الشاعر المسنون المؤمن بالØياة شعراً وبالشعر Øياة، أن يعمى عنها، ثم هي ÙÙŠ مجموعات شعره مثلها ÙÙŠ أبراج السماء: يطول منزلها Ø› Ùيكثر ذكرها، ويقصر Ø› Ùيقل !
[divider]
شَمْس٠الْØَياةÙ
ولقد كانت “الØياة” قبل سائر منازل الشمس (معانيها)ØŒ أطولها الذي بينها Ùيه .
قال أولاً:
“الشمس (هذه التي تأتي من الشرق بلا استØياء)
كي٠ترى تمر Ùوق الصÙØ© الأخرى
ولا تجيء مطÙأه!
والنسمة التي تمر ÙÙŠ هبوبها على مخيم الأعداء
كي٠ترى نشمها Ùلا تسد الأنÙ
أو تØترق الرئه!” (19) .
لقد كان ينبغي أن يطÙئ الشمس مرأى الأعداء.
ثم قال ثانياً:
“الشهور زهور على ØاÙØ© القلب تنمو
وتØرقها الشمس ذات العيون الشتائية المطÙأه” (20) .
لقد قتلت الشمس المطÙأة الزهور.
ثم قال ثالثاً:
“ها هو الرّÙØ® ذو المخلبين ÙŠØوم
ليØمل جثة ديسمبر الساخنه
ها هو الرخ يهبط
والسØب تلقي على الشمس طرØتها الداكنه “(21) .
لقد Øجبت السØب الشمس.
ثم قال رابعاً:
“يقال: لم يجئ
وقيل: لا بل جاء بالأمس
واستقبلته ÙÙŠ المطار بعثة الشرÙ
وأطلقوا عشرين طلقة لدى وصوله
وطلقة ÙÙŠ كبد الشمس
(لذا Ùإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباØ)” (22) .
لقد عÙّت الشمس عن الشروق.
إنه Øين يكره الØياة ذليلة أولاً وثانياً، ثم ينكرها مزيÙØ© ثالثاً ورابعاً- Øريص عليها غير Ù…Ùرط Ùيها، ولكن عزيزة صادقة.
[divider]
شَمْس٠الْØَقيقَةÙ
ثم كانت “الØقيقة” منزل الشمس الثاني، الذي تبينها Ùيه .
قال أولاً:
“هي الشمس أم إنها التاج
هذا الذي يتنقل Ùوق الرؤوس إلى أن يعود
إلى Ù…Ùرق الÙارس العربي الشهيد ” (23) .
لقد تنازعت الرؤوس الشمس تاجاً.
ثم قال ثانياً:
“Ù†ØÙ† جميعاً Ù†Øجب ضوء الشمس ونهرب” (24) .
لقد تداول الناس الشمس Øجباً وهرباً.
ثم قال ثالثاً:
“أني مشى تØوطه Øاشية من النساء
يكسÙÙ† وجه الشمس أو يخسÙÙ† بالقمر
(لذا Ùإن الشمس لم تشرق علينا ذلك الصباØ)” (25) .
لقد Øجبت الØاشية الشمس.
إنه يجد أولاً الØقيقة قد تنازعتها طوائ٠مدعيها، ثم يرى ثانياً وثالثاً سر ذلك أنهم يخاÙونها Ùينكرونها؛ Ùيزهد ÙÙŠ الØياة، وهو الذي رأى أولاً الØقيقة تتبرأ من طوائ٠مدعيها جميعاً، لتنتسب إلى من بذل Ùيها Øياته.
[divider]
شَمْس٠الْØÙرّيَّةÙ
ثم كانت “الØرية” منزل الشمس الثالث، الذي تبينها Ùيه .
قال أولاً:
“البسمة Øلم
والشمس هي الدينار الزائÙ
ÙÙŠ طبق اليوم
(من ÙŠÙ…Ø³Ø Ø¹Ù†ÙŠ عرقي ÙÙŠ هذا اليوم الصائÙØŸ)
والظل الخائÙ
يتمدد من تØتي
ÙŠÙصل بين الأرض وبيني!” (26) .
لقد وص٠الطاهي اليومي، الشمس، ضمن المقادير.
ثم قال ثانياً:
“كانت الخيل ÙÙŠ البدء، كالناس
برية تتراكض عبر السهول
كانت الخيل كالناس ÙÙŠ البدء
تمتلك الشمس والعشب
والملكوت الظليل” (27) .
لقد كانت الشمس للخيل ÙÙŠ الزمان الأول.
ثم قال ثالثاً:
“عم صباØاً أيها الصقر المجنØ
عم صباØا
هل ترقبت كثيراً أن ترى الشمس
التي تغسل ÙÙŠ ماء البØيرات الجراØا
ثم تلهو بكرات الثلج،
تستلقي على التربة،
تستلقي وتلÙØ!
هل ترقبت كثيراً أن ترى الشمس لتÙرØ
وتسد الأÙÙ‚ للشرق جناØا؟
أنت ذا باق على الرايات مصلوباً مباØاً” (28) .
لقد عجز الصقر المرسوم ÙÙŠ العلم، عن أن يرى الشمس.
إنه يسخر أولاً من دعوى الØرية التي جرى عبيد قومه من ادعائها، على نظام رتيب، ثم يرى ثانياً أهون تÙريط ÙÙŠ الØرية، باباً عريضاً للعبودية، ثم يستÙزهم ثالثاً بذل العبودية إلى عز الØرية.
[divider]
شَمْس٠الْكÙبْرÙياءÙ
ثم كانت “الكبرياء” منزل الشمس الرابع، الذي تبينها Ùيها .
قال أولاً:
“ذهب الشمس العجوز انصهرا
وهوى Ùوق Ù†Ùايات الثرى
وأنا أبكي على تل الرماد!” (29) .
لقد ذابت الشمس، وسالت على الأرض.
ثم قال ثانياً:
“صار ميراثنا ÙÙŠ يد الغرباء
وصارت سيو٠العدو سقو٠منازلنا
Ù†ØÙ† عبّاد شمس يشير بأوراقه Ù†ØÙˆ أروقة الظل،
إن التويج الذي يتطاول
يخرق هامته السقÙØŒ
يخرط قامته السيÙØŒ
إن التويج الذي يتطاول
يسقط ÙÙŠ دمه المنسكب!” (30) .
لقد غربت الشمس، Ùطأطأ لها العبّاد رأسه.
ثم قال ثالثاً:
“ما أقل الØرو٠التي يتأل٠منها اسم ما ضاع من وطن،
واسم من مات من أجله
من أخ ÙˆØبيب!
هل عرÙنا كتابة أسمائنا بالمداد
على كتب الدرس؟
ها قد عرÙنا كتابة أسمائنا
بالأظاÙر ÙÙŠ غر٠الØبس
أو بالدماء على جيÙØ© الرمل والشمس،
أو بالسواد على صÙØات الجرائد قبل الأخيرة
أو بØداد الأرامل ÙÙŠ ردهات (المعاشات)ØŒ
أو بالغبار الذي يتوالى على الصور
المنزلية للشهداء
الغبار الذي يتوالى على أوجه الشهداء
إلى أن تغيـب!” (31) .
لقد كانت الشمس ميتة Øين كتب عليها المجاهدون أسماءهم.
إنه يبكي أولاً انتكاس الكبرياء التي شيخت وبليت، ثم يسخر ثانياً من أمته التي كانت تجتهد ÙÙŠ الكبرياء، Ùصارت تجتهد ÙÙŠ الذل، ثم ÙŠÙØ¶Ø Ø«Ø§Ù„Ø«Ø§Ù‹ ضياع جهاد من يطلب كبرياء ميتة!
[divider]
شَمْس٠الْأَمَلÙ
ثم كان “الأمل” منزل الشمس الخامس، الذي تبينها Ùيها .
قال أولاً:
“والدم كان ساخناً يلوث القضبان
هذا دم الشمس التي ستشرق، الشمس التي ستغرب،
الشمس التي تأكلها الديدان!” (32) .
لقد أرسلت الشمس الغاربة دم شروقها القادم.
ثم قال ثانياً:
“Ùأنا مثلك كنت صغيرا
أرÙع عيني Ù†ØÙˆ الشمس كثيرا
لكني منذ هجرت بلادي
والأشواق
تمضغني، وعرÙت الإطراق
مثلك منذ هجرت بلادك
وأنا أشتاق
أن أرجع يوماً ما للشمس
أن يورق ÙÙŠ جدبي Ùيضان الأمس” (33) .
لقد تعالت الشمس وأغرت الناظر.
إنه يتمسك أولاً بالأمل على رغم يأسنا منه Øيناً، وعلى رغم ضياعه أمامنا Øيناً، ثم يذكرنا ثانياً كي٠تعلق به، وكي٠يشتاق إليه كلما باعده.
[divider]
شَمْس٠الْمَجْدÙ
ثم كان “المجد” منزل مشرق الشمس السادس، الذي تبينها Ùيه .
قال أولاً:
“ÙÙŠ الليل، ÙÙŠ Øضرة كاÙور، أصابني السأم
ÙÙŠ جلستي نمت ولم أنم
Øلمت Ù„Øظة بكا
وجندك الشجعان يهتÙون: سي٠الدوله
وأنت شمس تختÙÙŠ ÙÙŠ هالة الغبار عند الجوله
ممتطياً جوادك الأشهب، شاهرا Øسامك الطويل المهلكا” (34) .
لقد كانت الشمس ÙÙŠ الميدان.
ثم قال ثانياً:
“اللوØØ© الأولى على الجدار:
ليلى (الدمشقيه)
من شرÙØ© (الØمراء) ترنو لمغيب الشمس،
ترنو للخيوط البرتقاليه
وكرمة أندلسية، ÙˆÙسقيه
وطبقات الصمت والغبار! ” (35) .
لقد استغرقت الشمس الغاربة عين سليلة المجد.
ثم قال ثالثاً:
“ثوبها الأخضر لا يبلى، إذا خلعته رÙت الشمس ثقوبه” (36) .
لقد بقيت الشمس علاجًا .
إنه يبين أولاً كي٠يغيب العربي عن Øاضره الأليم، ويعيش ÙÙŠ ماضيه المجيد، ثم ثانياً كي٠يتشوق لذلك المجد الآÙÙ„ØŒ ثم ثالثاً كي٠يجدر بصاØب ذلك المجد أن يستغيثه ليستعيده.
[divider]
شَمْس٠الزَّمانÙ
ثم كان “الزمان” منزل الشمس السابع، الذي تبينها Ùيه .
قال أولاً:
“صديقي الذي غاص ÙÙŠ البØرمات!
ÙØنطته
(واØتÙظت بأسنانه
كل يوم إذا طلع Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ø¢Ø®Ø° واØدة
أقذ٠الشمس ذات المØيا الجميل بها
وأردد: “يا شمس، أعطيك سنته اللؤلؤية
ليس بها من غبار سوى نكهة الجوع!
رديه رديه، يرو لنا الØكمة الصائبه”
ولكنها ابتسمت شاØبة!) ” (37) .
لقد أبت الشمس رده.
ثم قال ثانياً:
“الطيور معلقة ÙÙŠ السموات
ما بين أنسجة العنكبوت الÙضائي، للريØ
مرشوقة ÙÙŠ امتداد السهام المضيئة
للشمس،
(رÙرÙ
Ùليس أمامك-
والبشر المستبيØون والمستباØون صاØون-
ليس أمامك غير الÙرار
الÙرار الذي يتجدد كل صباØ!) (38) .
لقد Ù†Ùذت سهام الشمس ÙÙŠ الطيور، وأخذتها إلى المدى.
إنه يائس أولاً من أن يمكنه الزمان من غايته، ثم خاضع ثانياً لدوران رØاه.
[divider]
شَمْس٠الْمÙØالÙ
ثم كان “المØال” منزل الشمس الثامن، الذي تبينها Ùيه .
قال:
“وطÙلاً كنت، كالأطÙال
ومركبة من الكلمات تØملني لعرش الشمس” (39) .
لقد أبلغته مركبة الكلمات عرش الشمس.
إنه يعجب Ù„Øاله صغيراً: كي٠جرأه الشعر على طلب المØال!
[divider]
شَمْس٠الشّÙدَّةÙ
ثم كانت “الشدة” منزل الشمس التاسع، الذي تبينها Ùيه .
قال:
“Ùاجأني الخري٠ÙÙŠ نيسان
وطائر السمان
ØØ· على شواطئ البØر الشماليه
طلبت من تØبه Ù†Ùسي قبيل النوم
Ùلم أجد إلا عذاب الصوم
طلبت من تØبه Ù†Ùسي
(ÙÙŠ الظل والشمس)
Ùلم أجد Ù†Ùسي!” (40) .
لقد كانت Ù†Ùسه هي من Ø£Øبه ÙÙŠ الظل والشمس.
إنه يؤثر ألا يهرب من الموت، وأن يعانيه ÙˆØده، كما عانى الØياة رخية وشديدة ÙˆØده.
[divider]
شَمْس٠الْوَعْيÙ
ثم كان “الوعي” منزل الشمس العاشر، الذي تبينها Ùيه .
قال:
“أيها العشب الذي ÙŠÙ†Ø¶Ø Øمى
شمسنا مطÙأة العينين دوما!” (41) .
لقد ظلت الشمس مطÙأة العينين.
إنه ينعى على الساسة غÙلتهم عما يدعوهم إليه ÙÙŠ سبيل مصلØØ© أمته التي رصد لها Øياته.
[divider]
شَمْس٠الْØÙبّÙ
ثم كان “الØب” منزل الشمس الØادي عشر، الذي تبينها Ùيه .
قال:
” (كان يا ما كان)
أنه كان Ùتى
لم يكن يملك إلا مبدأه
ÙˆÙتاة ذات ثغر يشتهي قبلة الشمس
ليروي ظمأه” (42) .
لقد تمنت الÙتاة الشمس.
إنه يتذكر كي٠استغرقه قديماً همه، وشغله عن سائر مشاعره، Øتى صادÙته Ùتاة باØثة عن الØب الطاهر.
[divider]
شَمْس٠الْخÙلودÙ
ثم كان “الخلود” منزل الشمس الثاني عشر الأخير، الذي تبينها Ùيه .
قال:
“هواي له الشمس تنهيدة
إلى اليوم بالموت لم تؤمن” (43) .
لقد كانت الشمس Ù†Ùسها تنهيدة هواه.
إنه ÙŠÙخر بخلوده وإخلاصه له.
[divider]
خاتÙÙ…ÙŽØ©ÙŒ
لقد مضى أمل دنقل ÙÙŠ إنزال الشمس منازلها ØŒ وتØميلها الأضداد، على ما سخرها الله له- إلى قسمين من المنازل ( المعاني ) : شارقي، وغاربي :
أما الغاربي ÙالØياة ذليلة أو مزيÙØ©ØŒ والØقيقة مدعاة متنازعة أو مخوÙØ© منكرة، والØرية مدعاة أو Ù…Ùرطًا Ùيها أو ضائعة، والكبرياء منتكسة أو ضالة أو ميتة، والزمان ميؤوسًا منه أو مخضوعًا له، والوعي غائباً.
وأما الشارقي Ùالأمل متمسكًا أو متعلقًا به أو مشتاقًا إليه، والمجد معيشًا Ùيه أو مشوقًا إليه أو مستغاثًا مستعادًا ØŒ والمØال متجرأ عليه، والشدة مكاÙØØ©ØŒ والØب مقبلاً، والخلود طائعًا.
من ثم ينبغي ألا ÙŠÙعدَّ أمل دنقل ÙÙŠ شعراء الرÙض الساخطين (44) ØŒ ولا ÙÙŠ شعراء القبول الراضين، بل ÙÙŠ شعراء الدنيا (الدنيويين) الذين تتقلب بهم يسارًا ويمينًا Ùيرضون ويسخطون.
ومن ثم ينبغي أيضًا لمن يراعي الديوان كاملًا ÙÙŠ وعي رؤية الشاعر وأسلوبه -وهو أسد النقد منهجًا – ألا يعد الشمس صورة لمعنى (مشرق) من تلك المعاني، Ùلم تعد Ù…Ùردة البناء، ولا مقيدة بأغلال الجماد (45) – بل أن يعدها رمزًا للدنيا التي عاش لها أمل دنقل، يساعد على وعي رؤيته وأسلوبه؛ Ùقد صارت مركبة البناء، مطلقة من أغلال الجماد.
رØÙ… الله الشاب الصعيدي الشاعر المسنون، ابن الشيخ الصالØØŒ وتجاوز عن سيئاته، ولم ÙŠØرمنا أجره، ولم ÙŠÙتنا بعده. آميـن!
[divider]
Øَواشي الْبَØْثÙ
-
سورة الشمس، الآية (1) .
-
سورة النمل، من الآية (24) .
-
سورة البقرة، من الآية (258) .
-
سورة الأنعام ، من الآية (78) .
-
عبدالباقي (Ù…Øمد Ùؤاد): المعجم المÙهرس لألÙاظ القرآن الكريم، مادة شمس .
-
صقر (الدكتور Ù…Øمد جمال): نجاة من النثر الÙني، الجزء الأول، ص6 .
-
ديوانه .
-
ابن منظور (أبو الÙضل Ù…Øمد بن مكرّم المصري) : لسان العرب، مادة شعر .
-
ديوانه .
-
ديوانه .
-
ديوانه .
-
ديوانه .
-
ابن منظور، مادة خيÙ.
-
آدم (الدكتور سلامة): أوراق من الطÙولة والصبا، سÙر أمل دنقل، بتØرير عبلة الرويني، طبعة الهيئة المصرية العامة سنة 1999Ù…ØŒ ص223 .
-
سالم (الشاعر Øلمي): الØداد يليق بالشعراء، سÙر أمل دنقل، ص124ØŒ
-
Øجازي ( الشاعر Ø£Øمد عبدالمعطي): رسالة إلى أمل دنقل، سÙر أمل دنقل، ص10 .
-
السابق، ص11 .
-
دنقل (أمل): الأعمال الشعرية الكاملة، طبعة أطلس بالقاهرة، إيداع سنة 1995Ù…ØŒ نشرة دار العودة ببيروت، ومكتبة مدبولي بالقاهرة. ولقد راعيت ÙÙŠ ترتيب المجموعات، تواريخ طبعاتها الأولى، كما بينتها الرويني (الأستاذة عبلة): بيبلوجراÙيا، سÙر أمل دنقل، ص697. ولقد طبعت المجموعة الأخيرة “قصائد غير منشورة”ØŒ ÙÙŠ مقدمة الديوان، وهي طائÙØ© مختلÙØ© الأزمان قدامة ÙˆØداثة، لم يثقÙها أمل على وجه العموم، بØيث يقبلها ÙÙŠ أي من سائر المجموعات، وإن ثق٠منها بعض مقاطع قصائدها، وسلكه ÙÙŠ مقاطع قصائد بعض مجموعاته الأخرى، من مثل بعض مقاطع قصيدة “العرا٠الأعمى”ØŒ المسلوك ÙÙŠ قصيدة “سرØان لا يتسلم Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³”ØŒ من مجموعة “العهد الآتي”- ثم إن ” قصائد غير منشورة”ØŒ تØتمل أن تزيد بما يجترئ على إضاÙته ناشرها، مما لم يثقÙÙ‡ Ùينشره أمل، كأكثر المجموعة الخامسة “أقوال جديدة عن Øرب البسوس”Ø› ولذلك كله أخرت رتبتها، وأرى ألا نمكنها من إضلالنا عن سواء الØقيقة، متى أرخنا شيئاً من الظواهر].
-
لا وقت للبكاء، مج2، ص317 .
-
سÙر أل٠دال، مج4ØŒ ص352 .
-
ديسمبر، مج6، ص452 .
-
الزيارة، مج7ØŒ ص52ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك ص212ØŒ 97ØŒ 483 .
-
أقوال اليمامة، مج5، ص411 .
-
ماريا، مج3، ص109 .
-
الزيارة، مج7ØŒ ص52ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك، ص9ØŒ 11ØŒ 12ØŒ 13 .
-
سرØان لا يتسلم Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ مج4ØŒ ص346-347 .
-
الخيول، مج6، ص460-461 .
-
بكائية لصقر قريش، مج6ØŒ ص473ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك، ص 462ØŒ 48ØŒ 58ØŒ 66 .
-
العشاء الأخير، مج1، ص223 .
-
أقوال اليمامة، مج5، ص414 .
-
قالت امرأة ÙÙŠ المدينة،مج6،ص479ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك ص153ØŒ227ØŒ 274ØŒ 423.
-
أشياء تØدث ÙÙŠ الليل، مج1ØŒ ص217 .
-
ماريا، مج3، ص111 .
-
من مذكرات المتنبي (ÙÙŠ مصر) مج1ØŒ ص240 .
-
رسوم ÙÙŠ بهو عربي، مج4ØŒ ص286 .
-
لا أبكيه، مج7ØŒ ص70ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك ص235 .
-
إجازة Ùوق شاطئ البØر، مج1ØŒ ص186 .
-
الطيور، مج6ØŒ ص456ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك ص192 .
-
قلبي والعيون الخضر، مج3ØŒ ص91ØŒ ولتراجع ÙÙŠ هذا المشرق كذلك ص122 .
-
Ùقرات من كتاب الموت، مج2ØŒ ص253 .
-
Øكاية المدينة الÙضية، مج2ØŒ ص293 .
-
Ø·Ùلتها، مج3ØŒ ص81 .
-
رسالة من الشمال، مج3، ص122 .
-
عوض (الدكتور لويس): شعراء الرÙض، سÙر أمل دنقل، ص52 .
-
زايد (الدكتور علي عشري): عن بناء القصيدة العربية الØديثة، طبعة 1981Ù…ØŒ نشرة مكتبة العروبة بالكويت، ص126 .