الْعَلَاقَاتُ النَّحْوِيَّةُ بَيْنَ الْفُحُولِيَّة وَالْخُنُوثِيَّةِ

الْعَلَاقَاتُ النَّحْوِيَّةُ بَيْنَ الْفُحُولِيَّة وَالْخُنُوثِيَّةِ
الذكورة بينة والأنوثة بينة، ولكنَّ بينهما أمورا مشتبهات، أنوثة مذكرة وذكورة مؤنثة! وقد سُمِّيت هذه الأخيرة خنوثة، وهي الليونة المتكسرة، واتُّهم بها من الذكور من أطال مجالسة النساء، حتى أشبههن قولا وفعلا، ومن تَدَسَّس إلى مضمن طوايا أنفسهن حتى عرف أسرارهن؛ فكان النابغة الذبياني من النوع الثاني، وابن قيس الرقيات الأموي من الأول، وابن حزم الأندلسي من الثاني، وبعض معاصرينا…!
فإذا استقر لدينا وحدة الطبع الظاهرة على الأجسام والأرواح والأفعال والأقوال، حتى ادعينا فيما سبق اختلاف العلاقات النحوية بين الذكورية والأنوثية- جاز أن ندعي هنا اختلافها في كلام الذكور بين فُحُولهم ومُخَنَّثيهم، من حيث تَخْلُصُ لها في كلام الفحول ذكوريتها، وتختلط في كلام المخنثين، فتُغْري بتمييز وجهيها كُلَّ نِحْرير نِقَاب

Related posts

Leave a Comment