نقص العبارة المسؤول عنها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادكم الله رفعة وعلمًا ونفع بعلمكم المسلمين والعالمين.
قرأت في كتاب أحكام الجنائز للألباني -رحمه الله- قصة صبر أم سليم- رضي الله عنها- هذه الجملة (وكان يحبه أبو طلحة حبًّا شديدًا).
السؤال: كيف صح دخول (كان) على الجملة الفعلية هنا؟ أتكون خطأ أم ضعيفة، وقد وردت عن صحابي عربي أنس رضي الله عنه؟ أفتونا مأجورين بارك الله فيكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لو كنت أكملت العبارة المشتملة على موضع سؤالك لكفيتني الجواب!
نعم؛ ففي قصة زواج أبي طلحة من أم سليم أنها:
▪”كانت معه حتى ولد له بنيٌّ، وكان يحبه أبو طلحة حبا شديدا”Ø›
وفي “كان” على هذا استتر ضميرُ البني الذي وُلد له، ولم تدخل على الجملة الفعلية كما استشكلت، بل الضمير المستتر اسمها، والجملة الفعلية خبرها!
ولو كانت العبارة كما ذكرت، لكانت من أسلوب ضمير الشأن -وهو عربي فصيح- ولم تدخل فيه “كان” كذلك على الجملة، بل على ضمير غائب استتر فيها، يكون هو اسمها وتكون الجملة بعدئذ هي خبرها، والتقدير:
▪كان هو -أي الشأن- يحبه أبو طلحة…
وكأنك قلت:
▪كان الأمر المعروف أنه يحبه أبو طلحة…
ولكن يجب في الخبر بعد ضمير الشأن أن يكون جملة، لأنه يُفسَّر بها ويُفهَم.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment