أيها اللغوي المبتدئ

تسألني عن مسوغات تأثر بعض اللغويين العرب المعاصرين بالمدارس اللغوية الغربية، ولا ريب في أنها من وجهة نظر هؤلاء اللغويين العرب الذين اطلعوا على تراث المدارس اللغوية الغربية، واستفادوا منه: – جمود الدراسات اللغوية العربية. – وتطور الدراسات اللغوية الغربية. – وضرورة المثاقفة لتطوير الدراسات اللغوية العربية.

ولن تخرج مظاهر التأثر عن التنظير والتطبيق توجيها وتوجها؛ فقد تعلقوا بأفكار المدارس اللغوية الغربية فيما يترجمون لغيرهم وفيما يؤلفون من كلامهم هم، ولهجوا بها فيما يعملون وفيما يشرفون على عمل غيرهم له.

ولا ريب في أن من منافع هذا التأثر تحريك ركود الدراسات واستفزاز الباحثين إلى تجديدها، ومن مضاره تحقير شأن الدراسات العربية التي لم تجر هذا المجرى قديما وحديثا -مهما كان فيها من توفيق- وتضييع فرص تأصيل التطوير في تراث الدراسات اللغوية العربية، مما أفقد كثيرا من دراساتهم ثقة بعض اللغويين من غيرهم. وإن من مشكلات تأثر اللغويين العرب بالمدارس اللغوية الغربية: – سوء فهم بعضهم لبعض النظريات الخارجة من معاناة أهلها الخاصة في ظروفهم الخاصة، – وتضييع الخصوصيات التفكيرية والتعبيرية العربية في أثناء ترويج الأفكار الغربية، – وصعوبة تطبيق بعض الأفكار على اللغة العربية، – واضطراب استعمال بعض المصطلحات.

Related posts

Leave a Comment