موضع اسم التفضيل

السلام عليكم
يجد المرء نفسه مضطرًّا إلى استعمال أفعل التفضيل بعد نعت لتعذّر وجود مصدر واضح. إليكم هذين المثالين:

اتّخذت هذه المقابلة طابعًا شخصيًّا أكثر.

هذه الطريقة عملية أكثر.

يقول البعض إنه يلزم استعمال المصدر في مثل هذه الحالات، فنقول: «هذا الجهاز أكثر استعمالًا» بدلًا من «هذا الجهاز مستعمَل أكثر». ولكن لا مصادر شائعة وواضحة يمكن استعمالها في المثالين الواردين أعلاه. فهل يلزم أن نقول فقط: «اتَّخذت هذه المقابلة طابعًا أكثر شخصية/شخصانية»، و«هذه الطريقة أكثر عملية/عملانية»؟ أم يمكن تسويغ المثالين بالقول إنه توجد جملة «من…» مقدَّرة، أي «اتَّخذت هذه المقابلة طابعًا شخصيًّا أكثر [من المقابلة السابقة]» و«هذه الطريقة عملية أكثر [من الطريقة القديمة]»؟
ولكم جزيل الشكر.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
تأمل:
١) اتخذت هذه المقابلة طابعا شخصيا أكثر،
٢) هذه الطريقة عملية أكثر،
٣) اتخذت هذه المقابلة طابعا أكثر شخصية،
٤) هذه الطريقة أكثر عملية.
كل هذه الأمثلة صواب، ولكن الثالث والرابع أدل على المراد من الأول والثاني؛ إذ لا يمتنع أن يكون الطابع في المثال الأول والطريقة في المثال الثاني، أكثر حدوثا! وكل ما تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، أو عصف به الغموض!
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment