تقديم مدخول “كمْ” الاستفهامية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[عن أنس بن مالك:] تَزَوَّجَ رَسولُ اللهِ ﷺ، فَدَخَلَ بأَهْلِهِ، قالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ في تَوْرٍ، فَقالَتْ: يا أنَسُ، اذْهَبْ بهذا إلى رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقُلْ: بَعَثَتْ بهذا إلَيْكَ أُمِّي وهي تُقْرِئُكَ السَّلامَ، وتَقُولُ: إنّ هذا لكَ مِنّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فَذَهَبْتُ بها إلى رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقُلتُ: إنّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلامَ، وتَقُولُ: إنّ هذا لكَ مِنّا قَلِيلٌ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: ضَعْهُ، ثُمَّ قالَ: اذْهَبْ، فادْعُ لي فُلانًا وفُلانًا وفُلانًا، ومَن لَقِيتَ، وسَمّى رِجالًا، قالَ: فَدَعَوْتُ مَن سَمّى، ومَن لَقِيتُ. قالَ: قُلتُ لأَنَسٍ: عَدَدَ كَمْ كانُوا؟ قالَ: زُهاءَ ثَلاثِ مِئَةٍ … رواه مسلم.
السؤال: ما إعراب قوله (عدد كم كانوا)؟ هل يجوز أن نقول: كلمة (عدد) هنا زائدة؟ كما قيل في كلمة (مثل) في قوله تعالى: مثل الجنة التي وعد المتقون، فيها …
أرجو التوضيح.
وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم جميعًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
“عدد”: خبر “كان” مقدم عليها،
“كم” مضاف إليه.
وأكثر ما يقوله العرب:
▪كم كان عددُهم؟
لتكون “كم” هي خبر “كان” المقدم، Ùˆ”عدد” اسمها.
ونعم؛ قد وُجه ما في الحديث على زيادة “عدد”ØŒ ولا أحبه لك ما وجدت إلى غيره سبيلا، والسبيل هنا أنه استولى على المتكلم مِثلُ “عددَ كم مدعوٍّ كانوا”ØŒ تعلقا بمقام الدعوة.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment