حروف الزيادة

سلام الله عليك يا أبا الحسن ورحمته وبركاته

فتح الله عليك

لا أدري ما ذكرك مقالتك هذه

لعلك رأيت سؤال السائل عن حرف المضارعة

وجوابي الذي أرسلته ثم حذفته لما عرفت من اتفاق الجماعة على استبعاد الأسئلة وأجوبتها

سأل سائل

أحروف المضارعة من حروف الزيادة

فأجاب مجيب

نعم

فعلقت عليهما

فيما يخص زيادة حروف المضارعة

لا ينكر أحد أنها زائدة على الأصول

فالأصول معروفة (ف، ر، ح)

فَرَح

فَرِح

فعلى هذا ينبغي أن يعد في المزيد كل من

ياء يَفْرَحُ

وهمزة وصل افْرَحْ

وتاء تأنيث فَرِحَة… إلى آخره

ولكن إذا راعينا أن القدماء الذين نهجوا لنا نهج التأصيل والتفريع ميزوا بين ما يزاد على كلمات الثلاثي مما لا تقوم صيغته الأولى إلا به وما يزاد لاستحداث صيغة لاحقة

عددنا في الثلاثي غير المزيد

يَفْرَحُ

افْرَحْ

فَرِحَة

وفي الثلاثي المزيد بالتضعيف فقط

يُفَرِّحُ

فَرِّحْ

مُفَرِّح… وهكذا

والله أعلى وأعلم

والسلام

ولا أدري كيف ستعد ياء المضارعة وهمزة وصل الأمر

لا ريب أنها ستكون عندك زائدة بمنزلة تاء تأنيث رحمة

والرأي أن تاءات المصادر تاءات مرة

وتاء المرة عندي هي تاء الوحدة في شجرة

وقد رأيت من قبل أن تكون ألف التأنيث من هائه أو العكس تطورا مفهوما يدل عليه نطقنا اللهجي

وفي تصغير حبارى حبيرى أيضا

خلاصة ما أجري عليه وأشير إليه

على مثل مسلكك اللطيف في غرة مقالتك اللطيفة

أنه ينبغي أن نفرق في نهج الأوائل بين نوعين من الزيادة على الكلمة

زيادة وجود وزيادة إيجاد

الأولى لغوية (معجمية) والآخرة تصريفية

والله أعلى وأعلم

والسلام

وعلى أستاذنا السلام ورحمة الملك العلام

إني والله ما دريتُ بأمر السؤال والجواب إلا الآن!

وإذن فهذه من عجائب الموافقات!

وأما أحرف المضارعة فكنت فكرت فيها قديما

وكنا ممتعين بوجود حماسة بيننا

رحمة الله تغشاه

فاحتججت أمامه بنص الصرفيين على مضارع الثلاثي المجرد في ذكرهم أبوابه الستة

فوافقني على ذلك

فكنت ربما قلت للطلاب آنئذ:

إن عد حروف المضارعة من الزوائد مختلف فيه بين أستاذينا حماسة وشعبان

على أن السابقين كالمتواطئين على عد أحرف المضارعة هذه من الزوائد

والمخالفة عسيرة

فبدا لي تخريج ذلك على كونها مما بني المضارع عليه؛ فيُخل حذفها به

وأما همزة الوصل فزائدة صوتية ضرورية عند الابتداء وهي بالفعل تسقط وصلا فلا يُعتد بها أصلا

على أنه يُشكل على ذلك عدهم (افتعل) و(انفعل) و(افعلّ) من المزيد باثنين و(استفعل) و(افعوعل) و(افعالّ) من المزيد بثلاث

ولم نزل مقتبسين من أنواركم

هذه الهمزة في الماضي غير تلك في الأمر

افتعِل أمر!

وماض

افتعَل

نعم

فليس منا

ولو صح ذلك التواطؤ ما جعلوا أفعال الثلاثي المجرد فعل يفعل افعل

هما إذن نوعان من الزيادة عندهم

أما عند المحدثين

من المستغربين

المستعجمين

فالأمر للوحدات الدالة

وطبقات هذه الدلالة

نعم

وهذه مسألة يحتاج كلام السابقين فيها إلى نظر ومراجعة

وقد أشار أيضا إلى إشكاله د. بهاء الدين عبد الرحمن في مناقشة قديمة طالعتها اليوم

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=56145

Related posts

Leave a Comment