نعت سببي لا حقيقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتاة المشهود لها بالنجاح.
الفتاة المشهود لها بالفضيلة.
هل كلمة (المشهود) في المثالين السابقين نعت حقيقي تجب فيه مطابقته لمنعوته في التأنيث أو هو نعت سببي؟ وإذا كان نعتًا سببيًّا فأين سببيه؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
ينبغي التنبيه أولا على أن العبارة ناقصة وكمالها مثلًا:
▪︎هذه هي الفتاة المشهود لها بالنجاح،
أو:
▪︎الفتاة المشهود لها بالنجاح هي هذه.
أما إذا تمسكت بدعوى تمامها فإن “المشهود” فيها عندئذ، خبر الفتاة لا نعتها.
Ùˆ”المشهود” في العبارة باعتبار النقصان، نعت سببي، وسببيه “الفضيلة”ØŒ أي فضيلتها؛ إذ المشهود اسم مفعول جار مجرى الفعل المبني للمجهول، وبالفضيلة نائب فاعله.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

وفقكم الله وزادكم فضلاً وعلمًا وجزاكم الله خيرًا على ما تبذلونه من جهد ووقت في خدمة لغة القرآن
ولكن قد أشكل علي أن النعت السببي يجب أن يطابق سببيه في التذكير والتأنيث؛ فلماذا لم تحدث المطابقة في التأنيث بينهما في قولنا:
هذه هي الفتاة المشهود لها بالفضيلة

لأن السببي هنا مجرور بحرف الجر، وهما معا نائب فاعل اسم المفعول “المشهود”.
تأمل معي:
– هذه فتاةٌ شَهِدَت لها أمُّها بالفضيلة،
– هذه فتاةٌ شُهِدَ لها بالفضيلة؛
ألا ترى كيف ذكَّرت الفعل المبني للمجهول، على رغم “الفضيلة” المؤنثة التي في نائب فاعله؛
إذ الجار والمجرور “شيء” مذكر!
تحياتي الطيبات!

أسأل الله أن يجزيك الفردوس الأعلى من الجنة على تفضلك علي بالإجابة الشافية

Related posts

Leave a Comment