القوافي المطلقة وحروف الإطلاق

ما معنى ألف الأطلاق التي تكثر في المنظومات العلمية؟
على سبيل المثال:
الحمد لله الذي قد أظهرا … علم الأصول للورى وأشهرا

لا ريب في أن اسم حرف الإطلاق -ومنه الألف- مأخوذ من إطلاق القافية ضد تقييدها، ولكنه أخص من أن يشمل كل مد في وَصْل هذه القافية المطلقة، حتى يكون مزيدًا لإطلاقها، ولولا زيادته لقُيِّدت ولم تُطلق.
إنه مصطلح عَروضيٌّ على حرف إشباع الحركة التي تسكن في وقف النثر، كما في ألفِ ما بعد الباء في “أصابا”ØŒ من قافية بيت جرير؛ فإن وقف النثر يحذف مثل هذه الحركة هكذا: “أصابْ”ØŒ فأما إنشاد القافية فيثبتها، ويشبعها؛ فينشأ لها مد من جنسها -وإن لم يُكتب سوى الألف- ألفًا للفتحة “أَصَابَا”ØŒ وواوًا للضمة “يُصِيبُ”ØŒ وياءً للكسرة “لَمْ يُصِبِ”.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment