اقتران اسم الإشارة بـ”ها”

أساتذتي:
كما تعلمون أنَّ اللفظ (ذا) يستعمل للإشارة للمفرد المذكر, وفيه لغات منها: (ذائِهِ) و(ذاؤُهُ) و(آلك), وكما تعلمون أنَّ اللفظ (ذا) تلحقه (ها) التنبيه, فيصير: هذا, وقد تلحقها كاف الخطاب, مجتمعة مع (ها) أو بدونها, فيصير: ذاك, أو هذاك, وقد تجتمع لام البعد مع كاف الخطاب, ولا تجتمع (ها) مع لام البعد, فتقول: ذلك.
وسؤالي: هل كل ما ذُكر في اللفظ (ذا) يُقال في (ذائِهِ) و(ذاؤُهُ) و(آلك), فهل يصج أن يُقال: (ذائِهِك) و (ذاؤُهُك) و(آلكك) بكاف الخطاب, أو يُقال: (ذائِهِلك) و (ذاؤُهُلك) و(آلكلك) بلام البعد. لمْ أجد كتابًا ذكر هذا. أرجو أن تفتونا في ذلك.

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
ما أدق ما سألت عنه، وأصعب جواب بعضه!
إن كلام النحويين عام في نظام إضافة ها والكاف واللام إلى أسماء الإشارة إلى المفرد، غير خاص؛ من ثم ينبغي أن تجري جميعًا مجرى “ذا” الذي يجوز لك فيه مع “ذا”: “هذا، وذاك، وهذاك، وذلك”.
ولكن أكثر أسماء الإشارة مهجور أو كالمهجور، كأنه حفريات لغوية منقرضة؛ ولهذا ستظل تُستغرب وجوه حركتها داخل ذلك النظام.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment