مورد فاء الجواب

السلام عليكم ورحمة الله
تُستخدم فاء الربط إذا كانت جملة جواب الشرط اسمية في اﻵية الكريمة: (وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ) (سورة النحل/ 126) نرى جملة جواب الشرط اسمية، لماذا لم تُربط بفاء الربط؟
وجزاكم الله خيرًا ودمتم عونًا وذخرًا لخدمة دين الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
نعم، قد أصبت؛ فإن جواب الشرط إذا كان جملة اسمية وجب اقترانه بفاء الربط، كما في قولك: إن صبرت فهو خير لك.
ولكن سر ما سألت عنه في العبارة القرآنية، أنه قد اجتمع فيها أسلوبا القسم والشرط، وكلاهما محتاج إلى جواب، وليس في العبارة غير جواب واحد، فأخذه أسلوب القسم لنفسه بدليل اقترانه بلام ربط جواب القسم، وحُكم بحذف جواب الشرط بدليل عدم وجود فاء ربط جواب الشرط، استغناء بدلالة جواب القسم عليه.
ومما ينبغي التنبيه عليه أنه يجوز جعل الجواب المذكور لأيٍّ من القسم والشرط، على أن الأرجح جعله للمتقدم منهما، وعلامة تقدم القسم في العبارة القرآنية تقدم اللام الموطئة للقسم على أداة الشرط في “لئن”ØŒ ولو كانت “إن” هي المتقدمة لانعكس الترجيح.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment