تقديم الخبر على المبتدأ

متى يجوز تقديم الخبر على المبتدأ؟ وأين أجد هذا الباب من كتب النحو؟
وهل يجوز التقديم والتأخير مطلقًا في الفعل والفاعل والمفعول؟

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
يجوز تقديم الخبر على المبتدأ مطلقًا ما لم يمنع من ذلك مانع، تعبيرًا عن العناية به والتنبيه عليه، كما في قول أمير الشعراء:
مخطئ منْ ظنَّ يومًا أنَّ للثعلب دينا
أي من ظن يومًا أن للثعلب دينًا مخطئ.
فإذا منعه مانع امتنع، كالتباس الخبر بالمتبدأ إذا استويا تعريفًا أو تنكيرًا، كما في قول العجلي:
أنا أبو النجم وشعري شعري
فـ(أنا) مبتدأ، و(أبو) خبره، و(شعر) من شعري الأولى مبتدأ، و(شعر) من شعري الثانية خبره.
وهكذا… وموضع الكلام عن ذلك باب المبتدأ والخبر من كتب النحو، وباب التقديم والتأخير من علم المعاني.
أما الترتيب بين الفعل والفاعل والمفعول ففيه تفصيل: إذ حركة المفعول منهما في أصلها حرة، حتى يمنعها مانع مما تفصله كتب النحو، وحركة الفاعل من فعله مقيدة محددة بما بعد الفعل، وإذا قُدم عليه صار مبتدأ، إلا أن الكوفيين يجيزون ذلك، وقد جنب قولهم إلى الحاشية، لينفرد بالمتن رأي البصريين ومن تبعهم.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment