ملازمة الحال صاحبها

السلام عليكم و رحمة الله السؤال :
ما الفرق أو هل هناك فرق في ( الحال الملازم لصاحبه ) بين البصريين و الكوفيين بارك الله فيكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
حيا الله السائل الكريم،
قد علمت انقسام الحال من حيث ثباتها على قسمين:
منتقلة متحولة غير ثابتة، هي أصل التعبير بالحال؛ وبها قيل: دوام الحال من المحال، كأكثر ما تتلقى من أحوال، مثل ما في قول الحق -سبحانه، وتعالى!-: { انقَلَبُواْ فَكِهِين}، المطفِّفين: 31.
وباقية مستمرة ثابتة لازمة صاحبها (التي أردتها بسؤالك)، خارجة عن جادة التعبير بالحال؛ وبها مزح من مزح بتحريف القول السابق قائلا: دوام الحال غير محال، كإحدى ثلاث هذه الصور:
التأكيدية كقول الحق -سبحانه، وتعالى!-: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} -النساء: 79- وفيها تفصيل.
والتجديدية كقولهم: خلق الله جلد النمر منقطا وجلد الحمار الوحشي مخططا.
والإقرارية الإيمانية كقول الحق -سبحانه، وتعالى!-: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ}، آل عمران: 18.
ولقد اختلف النحويون في جواز تأويل بعض الجوامد وامتناعه، من حيث يجب أن تسبق إحدى صور الحال التأكيدية بجملة اسمية جامدة الركنين. ولكن لا أثر لهذا الاختلاف في إثبات لزوم الحال صاحبها في الصور الثلاث.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment