إعراب المصدر المشبه به

أرجو توضيح ما المراد من قول أبي حيان: “المصادر التشبيهات إن ‌أريد بالأول الفعل الذي هو علاج لا إخراج الصوت، انتصب ما بعده به، وليس من هذا الباب، وإن ‌أريد به الصفة، وأردت بالثاني الفعل، انتصب بفعل من لفظه أي يصوت صوت حمار، وإن أردت به الصفة لا المصدر، فبإضمار فعل من غير لفظه أي يخرجه صوت حمار”.
(من ارتشاف الضرب من لسان العرب الجزء الرابع ص 2157 في باب المحمول على فعل واجب الإضمار).

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
مدار العبارة على هذا المثال السيبويهي القديم: “له صوت صوت حمار”. كلمة صوت الأولى هي ما بعد “له”ØŒ وكلمة صوت الثانية هي ما قبل “حمار”- على النحو الآتي:
“المصادر التشبيهات”: كل ما كان مثل كلمة صوت الثانية بعد مثل كلمة صوت الأولى.
“إن ‌أريد بالأول الفعل الذي هو علاج لا إخراج الصوت، انتصب ما بعده به، وليس من هذا الباب”: إن كانت كلمة صوت الأولى بمعنى النطق، كانت كلمة صوت الثانية مفعولًا مطلقًا منصوبًا به ولا تشبيه فيها.
“وإن ‌أريد به الصفة، وأردت بالثاني الفعل، انتصب بفعل من لفظه أي يصوت صوت حمار”: إن كانت كلمة صوت الأولى بمعنى الجَرس وكلمة صوت الثانية بمعنى النطق، كان صوت الثاني مفعولًا مطلقًا منصوبًا بفعل محذوف يُقدر من لفظه.
“وإن أردت به الصفة لا المصدر، فبإضمار فعل من غير لفظه أي يخرجه صوت حمار”: إن كانت كلمة صوت الأولى وكلمة صوت الثانية كلتاهما بمعنى الجَرس كانت كلمة صوت الثانية إذا نصبتها مفعولًا مطلقًا تشبيهيًّا منصوبًا بفعل محذوف يُقدر من غير لفظه، ويجوز لك أن ترفعها نعتًا لكلمة صوت الأولى.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment