من لطائف التعبير النبوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال النبي ï·º: “Ù…ÙŽÙ† كان له ثلاث بناتٍ، يؤويهن، ويكفيهِن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة البتة”. فقال رجلٌ مِن بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: “وثنتين”.
السؤال: كان يقول لنا أستاذنا: إن كلمة (البتة) ترد في سياق النفي توكيدًا له. ولكن لم يستطع أن يجيبني عندما عرضت عليه هذا الحديث الذي وردت (البتة) فيه في سياق الإثبات، وهو قوله: فقد وجبت له الجنة البتة.
فهل في هذا الحديث شاهد لورودها في سياق الإثبات؟
والسؤال الثاني: ما إعراب قوله (اثنتين)؟
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم أجمعين.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
نعم؛ ترد أَلبتة، والبتة، وبتة”ØŒ كلهن جميعًا في سياق الإثبات كما ترد في سياق النفي، ولكنه إثبات التأبيد المنطوي على القصر المنطوي على النفي:
▪︎”وجبت له الجنة البتة”ØŒ
أي:
▪︎لم تجب له إلا الجنة.
أما إعراب “ثنتين” فعلى مؤدى هذا السياق، يريد السائل الاطمئنان إلى أن تلك البشرى تشمل الثنتين مثلما شملت الثلاث؛ فمن ثم تقع “ثنتين” مفعولًا به محذوفًا فعلُه جوازًا وفيه فاعله المستتر، بتقدير:
ويشمل الثنتين؟
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

2 Thoughts to “من لطائف التعبير النبوي”

  1. أحمد حسن

    السلام عليكم أستاذنا … قرأت فيما قرأت قديما أن البتة بألف الوصل هو الراجح لدى الإملائيين مع تخريجهم ما ورد في بعض الكتب القديمة من ورودها بالقطع على أنه لبس حصل من جراء شرح اللفظة من قبل بعض علماء الحديث ومنهم ابن حجر، حيث أورد (البتة .. القطع يعني قطعا) فلبست على بعضهم فظنوه يريد بالقطع… فهل ذلك يقوي جانب الوصل حقا على القطع؟؟؟؟

    1. وعليكم السلام -يا أستاذ أحمد- ورحمة الله وبركاته،
      حياك الله، وأحيانا بك، وشكر لك، وأحسن إليك!
      لا ريب في أن همزة “أل” وصل -مهما كانت الكلمة المقترنة بها-
      وأن قطعها فيما قطعت فيه، طارئ على وصلها، قولا واحدا.
      تحياتي الطيبات!

Leave a Comment