إخلاص أفعال الوقت للصيرورة

السلام عليكم
يقول قيس بن الملوح:
فأصبحتُ من ليلى الغداةَ كقابضٍ*** على الماءِ خانته فروجُ الأصابع
هل لفظ (الغداة) حشو لا داعي له لقوله فأصبحت؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لقد فرَّغ الشاعر فعل الإصباح من دلالة الدخول في وقت الصباح، ليتفرغ للدلالة على الصيرورة. ثم من داخل هذا التفرغ اختاره هو دون غيره للدلالة على الصيرورة حرصًا على تلاؤمه هو والغداة؛ فوُفِّق إلى مراده. ثم إن الغداة غير بعيدة من أن تفهم على معنى الوقت الحاضر، دون نظر إلى ما فيها من دلالة على التبكير. ومع ذلك كله لا يمتنع أن يكون أراد للغداة وهي ما يلي الصباح، أن تكون تأكيدًا أو تقييدًا؛ فأنت الآن بين أربعة توجيهات مدرجة، كلها مقبول:
▪تفريغ أصبح دون الغداة،
▪تفريغ الغداة دون أصبح،
▪تفريغ أصبح والغداة،
▪عدم تفريغ أصبح أو الغداة.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment