تفجير الشعر شعرا

السلام عليكم
الإخوة المجمعيون بارك الله فيكم وحماكم.
يقول النقاد إن العلامة محمود شاكر سد فجوات في زائية الشماخ عندما كتب قصيدة القوس العذراء فما هذه الفجوات؟
ويقال: والشعر لمح تكفي إشارته*** وليس بالهذر طولت خطبه
فكيف نوفق بين القولين؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
يتلقى المتلقون القصيدة في المقصد المعين جزلة كافية، فيطربون لها كل الطرب. ثم يضرب الدهر ضرَبانه، وينشأ متلق آخر يطرب لها طربًا أشد ويتذوقها ويتشربها ويتملأ به حتى يتملكها، فيتخيل مقاماتها التاريخية والنفسية والفنية تخيله الخاص لو كان هو فيها.
فإذا كان شاعرًا انتدب يقول مثلما قال السالف؛ فإذا قصيدة غير منقطعة من قصيدته، ولكنها جديدة بما تخيله فعبر عنه!
وإذا كان عالمًا نقد قصيدة السالف نقدًا لم ينج فيه من تهمة ادعاء علم الغيب، ولكنه لا يخلو من تسليم بالفذاذة، مثلما سُلِّم لمحمود محمد شاكر نفسه حين درس الشعر القديم؛ فكأنه حين فعل بالشعر ما ذكرته لم يفعل إلا ما فعل بالعلم!
وكل ما يخرج من العقل الواحد، واحد أو كالواحد!
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment