الطناحيون

كانت للدكتور محمود محمد الطناحي أستاذنا الحبيب وصديقنا الجليل -رحمه الله، وطيب ثراه!- سيارتان: قديمة وحديثة، وكان يركب الحديثة حتى إذا حبَسها حابسُ السيارات ركب القديمة؛ فكان يسمي القديمة “المنصوب بنزع الخافض”ØŒ من اصطلاح النحويين على مثل “قوم” في “واختار موسى قومَه سبعين رجلا”ØŒ تعبيرا عن أن سيارته القديمة لا تشم رائحة الطريق حتى تُزال عنها سيارته الحديثة التي تكتم أنفاسها مثلما يكتم حرف الجر نفس الاسم المجرور! ربما قلت: كلُّ نحويّ ومصطلحاته، فقلت لك: ما أكثر النحويّين، وما أندر الطناحيّين!

Related posts

One Thought to “الطناحيون”

  1. وفي هذه اللطيفة كان على الفيسبوك الحوار الآتي:
    حاتم الأنصاري
    فتح الله عليكم يا أستاذنا..
    فهل لي أن أسأل في المسألة نفسها؟!
    حسنا.. لعل علامة القلب تعني انفتاح القلب للسؤال:
    أولا: زعموا أن نزع الخافض علة للنصب، ألا يقتضي هذا أن النصب كان قبل الخفض؟ فإن كان، فزوال المانع لا يكون علة أو سببا بالمعنى الأصولي، فماذا نصبه قبل الخفض؟ وعلام نصبه؟ هذا ما ينقص القائل بنزع الخافض. أم للمسألة وجه آخر؟!
    ثانيا: لم لم يقبل البصريون من أبي علي تفسير “قومه” في الآية على أنه مفعول منه، ولم يضيفوه لما عدوا من المفاعيل؟! أليس اجتهاده أقيس وأوفق لأصولهم؟!
    محمد جمال صقر
    المفعول منه المحذر منه! أما اضطراب التعبير فأحد آثار الجمع بين القول بتعدي الفعل بنفسه وتعديه بالحرف المحذوف!
    حاتم الأنصاري
    لا حرمنا الله منكم.

Leave a Comment