شعر الفتيات المضفور

كيفَ أصفُ عَلاقَتي بشميسَة؟

قلتُ لهَا اليَومَ أنّ السّعَادَة الغامرَة التي تنتَابُني وأنَا في الطّريقِ إليهَا تشبهُ سعَادَة فتاةٍ في الطّريقِ إلى موعِدٍ غرَامي ..

غادرتُ اليومَ عمَلي متكدّرةً بعدَ قرَارٍ “عبقريّ” أتحفتنَا بهِ وزارَة القوَى العاملَة التيْ قضَتْ على ما تبقّى من قوَانا ..
في لحظَاتِ الكَدرِ تتجسّدُ فنونُ الطّبخِ لديّ وبقدرةِ قادرٍ قررتُ إعدادَ طبق المجدّرة الشاميّة .. وقدْ كانَ خياراً صائباً ..
كانَ عليّ تمثيل شركَتي مساءً لتلبيةِ دعوةِ حضورِ معرضٍ على شرفِ وزيرِ الشؤونِ الخارجيّة الهولنديّ .. زادَ ذلكَ قلقِي فأنَا كائنٌ مصابٌ بفوبيَا المناسبَات الرسميّة..

تجهّزتُ للفعاليّة مساءً وإذ بي أشعرُ برغبَةٍ هائلةٍ في رؤيَة شُميسَة القادرَة على إخراجِ فراشاتٍ من روحِي.. رميتُ كعبي العالي وارتديتُ حذائي الرياضيّ وخلالَ دقائقَ كنتُ مع شميسَة ..
كانَت متجليّةً كما اعتَدتُها .. بشوشَة ومحبّة وقادرَة على امتصاصِ الرّمادِ من داخلي ..
في حديقةٍ صغيرةٍ منسيّة في حيٍ بالعذيبة تقاسَمنا صحن المجدّرة سوياً ومارسنَا نمائمنَا الأنثويّة التي تليقُ بليلِ مسقَط .. وضحكَنا وشكونَا وتأملنا حبيبينِ يشعلانِ الليلَ بدفءِ روحيهمَا
قلتُ لهَا قبلَ أن تغادرنِي كم هيَ جميلَة وكمْ أتمنّى ألا تتغير ..وقالتْ لي أشيَاء تشبهُ القنادِيل في الليل .. مضيئة ودافِئة
وأنا عائدَة إلى البيت كنتُ أشعرُ بأنّي مغسولَة من الدّاخل .. وبأنّه لو لمنْ يكنْ من فتنَة الشّعر شيءٌ سوى أنني عرفتُ شميسَة لكفاني ..
شميسَة تعيدُ ليْ دائماً إيمَانِي بأنّ المحبّة والعطَاء أجمَل ما نملكُ وكلّ ما دُونهُما زائل ..

ليتَ كلّ الشَاعراتِ شميسَة .. 
عائشة السيفية

مقالي الذي كان أجدى عليهن من ضفائرهن!

[gview file=”http://mogasaqr.com/wp-content/uploads/2014/07/شِعْرُ-الْفَتَياتِ-الْمَضْفورُ.pdf”]

Related posts

Leave a Comment