فراسة

أن تعرف الإنسان من وجهه أو من قَدِّه أمرٌ مفهوم، وأن تعرفه من قفاه من حيث هو ضد وجهه -وبضدها تتميز الأشياء- أمر ربما فُهم! أما أن تعرفه من إصبع إبهام قدمه فهذا أمر غير مفهوم!
نعم؛ أنا أدعي أنني أعرف الإنسان من إصبع إبهام قدمه، ولي من أبي حفص عمر بن الخطاب أمير المؤمنين سلف صالح؛ إذ لم يثبت نسب الطفل الذي حار فيه الناس، إلا بقدمه!
قاتل الله شيطاني، كلما ركعت في صلاة جماعة شغلني بإصبع إبهام قدم من عن يميني وشمالي: لا ريب في أن هذا إنسان قوي أما هذا فضعيف، وأن هذا إنسان صالح أما هذا ففاسد، وأن هذا إنسان منعم أما هذا فمعذب…!
من حجم إصبع الإبهام إلى سائر الأصابع، ومن التفافتها عليها أو عنها، ومن ظفرها في نفسه وفي علاقته بلحمها…ØŒ أستطيع أن أعرف أي إنسان هو في الناس، وأن أتخيل سيرته، فإما أن يستتر مني بجوربه، أو أن تضيع عليَّ صلاتي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

Related posts

Leave a Comment