الصعلوك، لمعاوية الرواحي

بعمودٍ فقريٍّ مكسورٍ
حمل الأرض على كتفيه
وغادرَ؛ فالغربةُ أخذتْ
نصفَ مواجعِه
والحب الباقي في القلب
يسيّرُه.

الماء الناعم
مرتطما بالخضرة
يجعله إنسانا
ويغيره ..

وأنثى
من رحم النارِ الأرضية
جاءت
كي
تُسكرَهُ

شيطانُ المعنى إنسانٌ
والعين الفلكية
في الجمجمةِ الإنسانيةِ
نارٌ
ودماء
تصهرُه

تجادلَ في صفِّ اللغةِ
رجالٌ ونساءٌ
والأيام سواسيةٌ
في المعنى!
لا الفلسفةُ انتصرتْ
أو حملت أسفارَ التاريخ
ولا التاريخ تولى صنع إلهٍ باقٍ
للإنسانِ
يذكِّرُه ..

نايٌ في الغيم
وذكرى الماضي
تصرعُه
الغاب طريق مأهولٌ
بالسكّان
وذئب في المرعى
يحرسه
خوفا من أشباح
الإنسان
تدمرَه

استلب الصعلوكَ
نداءُ الناسِ
فقاتلَ
وتبادلَ
مطعونان بسيف الدهرِ
هجاءً ملعوناً
كرره
العالمُ
ويكرره ..

لا انتصرَ العالمُ
ولا مات الصعلوكُ!

الثأر الباقي كلماتٌ
يتبادلُها الناسُ
ليومِ الدينِ
قبل مجيء الموتِ؛
ليحمل
معنى الإنسان الأوّل
ويحررهُ.

Related posts

Leave a Comment