فساد أستاذ الجامعة

[على ذكر غضب المجتمع الجامعي المصري، على إحدى أستاذات الجامعة المتبذلات]!

وهل أستاذ الجامعة إلا ابن مجتمعه، مثلما كان الطبيب والنائب والقاضي والمحامي…
أفإن صار أستاذ جامعة انخلع من أصله وتحول!
لا، بل تظل فيه أصوله التي تتبدى كلما وجدت منفذا.
فالكلام إنما ينبغي أن يكون في عموم التربية والتعليم والتدريب وتخطيط ذلك ومتابعته ومراقبته.
يذكرون أن السمكة تفسد من رأسها، يتوهمون أنهم إذا قطعوا رأسها سلم لأكلهم جذعها، وهيهات؛ فلو لم تتحول إلى الفساد السمكة كلها جذعا ورأسا ما فسد منها شيء؛ فمن ثم ينبغي أن تطهر لها بيئتها، ويصلح لها برنامجها كله.
زعموا أن سمكة أبًا أقبل يعلم ابنه كيف يتقي صنارة الصياد، قائلا: سيتدلى خيط دقيق فيه خطاف حديد فيه دودة مشقوقة فإياك أن تتشهاها فتلتقمها وإلا علقت بالخطاف وانجذبت إلى بر الإنسان وصرت إلى بطنه اللعين!
قالوا: وفي أثناء ذلك الشرح الصادق الحميم الوافي، هبطت عليهما شبكة لا صنارة، فأحاطت بهما، وضمتهما إلى غيرهما، وانجذب بها إلى بر الإنسان قليلا قليلا سمك كثير؛ قال السمكة الابن للسمكة الأب:
أهذه هي الصنارة التي وصفت لي -يا أبي- وحذرتني؟
قال: “دي المصيبة اللي هتشيلك انت واللي خلفوك”ØŒ
قالها بالعامية المصرية!

Related posts

Leave a Comment