أحاديث قدسية وتنبيهات لغوية [1]

في قول الحق -سبحانه، وتعالى!- الذي رواه عنه رسوله -صلى الله عليه، وسلم!-:

“إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة! وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف”!

دل استعمال “إذا” على كثرة الأفكار واستعمال “إن” على قلة الأعمال، وتفصيل أحوال الإساءة قبل تفصيل أحوال الإحسان على التلطف بالمتلقي -وبمثل هذا يُستنبط أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة- وجمع ضمير المخاطَبِين -والمثنى أول الجمع- على المنافسة بين الملَكَيْن الموكَّلَيْن بالأعمال، وتعقيد العدد (العشر) على الكمال المقيد –”تلك عشرة كاملة”- وتسبيعه (السبع، والسبعين، والسبعمئة…) على الزيادة المطلقة، وتذكير العدد للمعدود المذكر المتأنِّث بالإضافة (عشر أمثالها) على تعظيم المحسن بتعظيم حسنته!

Related posts

Leave a Comment