تذكير الفعل الواجب تأنيثه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدّثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ -هُوَ ابْنُ عَمْرو الرَّقِّيُّ -عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقيل، عن جابر قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةُ سَعْدِ بْنِ الرَّبيع إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، قُتل أَبُوهُمَا مَعَكَ فِي أحُد شَهِيدًا، وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا، فَلَمْ يَدَعْ لَهُمَا مَالًا وَلَا يُنْكَحَان إِلَّا وَلَهُمَا مَالٌ. قَالَ: فَقَالَ: “يَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ”. قَالَ: فَنَزَلَتْ آيَةُ الْمِيرَاثِ، فَأَرْسَلَ رسولُ اللَّهِ ï·º إِلَى عَمِّهِمَا فَقَالَ: “أعْطِ ابْنَتي سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ، وأُمُّهُمَا الثُّمُنَ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ Ù„ÙŽÙƒÙŽ”
السؤال: قولها (وما ينكحان)، هكذا في نسخ كثيرة. والصواب: (وما تُنكحان)؛ لأن السياق يحدث عن البنتين.
فهل من وجه لهذه الرواية التي وردت بلفظ (ينكحان)؟ أم هل هذا مجرد خطأ من النساخ؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ÙƒØ«ÙŠØ±Ø§.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
نعم؛ صدقت!
وعلى أنه في سنن الترمذي “لا تُنكحان”ØŒ هو في غير السنن “لا يُنكحان”ØŒ والفعل إذا أسند إلى ضمير المؤنث وجب تأنيثه!
ولا وجه لذلك إلا أن يكون من أثر غضب المرأة -والغضب مزلّة- وأن يكون الترمذي -وكل من جرى مجراه فمثله- قد عرف ذلك؛ فأقام كلامها على الطريقة.
والله أعلى ÙˆØ£Ø¹Ù„Ù…ØŒ
والسلام!

ليس في سياق الكلام دليل على الغضب ولا دليل على أن غضب العربي من أساب اللحن والصحيح: جواز تذكير الفعل في مثل هذا إذا كان مضارعا لأنه على تقدير: ولا هما ينكحان، حملا على لفظ (هما) وهذا الحديث Ø´Ø§Ù‡Ø¯ Ø¹Ù„Ù‰ Ø°Ù„Ùƒ.

قولها” “إن عمهما أخذ مالهما ولم يدع لهما مالا”ØŒ دليل غضبها وشكايتها، والفعل مسند إلى ضمير المؤنثتين المتصل البارز، ولا وجه لتذكيره إلا ما ذكرتُه، والله Ø£Ø¹Ù„Ù‰ ÙˆØ£Ø¹Ù„Ù…!

Related posts

Leave a Comment