بين الحال والتمييز والجامد والمصدر

سلامٌ عليكم.. وبعد: فآمُل منكم التفضّل بالإجابة عن الأسئلة الآتية:
1- ما الفرق بين الحال والتمييز بنوعيه؟
2-ما إعرابُ “طيبة” في “أدّوا الزكاة طيّبة بها نفوسكم”ØŸ
3- ما الفرق بين الاسم الجامد والمصدر؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
أما جواب سؤالك الأول فأن الحال بيان هيئة الشيء عند وجدانه أو إحداثه. فأما التمييز فبيان كُنْه وجود الشيء أو الجهة المرادة منه.
تقول: جاء العشرون رجلاً مسرعين، وامتلأت الحديقة زهرًا مبهجةً؛
فتبِّين بـ “رجلا” -وهو تمييزُ مفردٍ- كنه المعدودين وبمسرعين حالهم، وتبيِّن بـ “زهرًا” -وهو تمييزُ جملةٍ- كنه ما امتلأت به الحديقة وبمبهجة هيئة الحديقة.
وأما جواب سؤالك الثاني فأن طيبة حال من واو الجماعة فاعل “أدوا” -يؤيد ذلك إسناد “طيبة” إلى “نفوس” وهي نفوس أصحاب واو الجماعة- ويجوز أن يكون حالًا من الزكاة مفعول “أدوا” -يؤيد ذلك ضمير الزكاة في “بها”- فهو من التنازع المعروف، وفيه تزداد بلاغة العبارة بكثرة ما تحتمله من توجيهات.
وأما جواب سؤالك الثالث فأن الاسم الجامد أعم من المصدر؛ إذ يشمل كل ما سوى المشتق (اسم الفاعل واسم المفعول…)ØŒ من الأسماء المادية والمعنوية، وبعض الأسماء الجامدة المعنوية مصادر، أي صدرت عنها أفعال ومشتقات تعبر عنها، لولا صدورها عنها لم تصنف في باب المصادر، كما في “أَثْل، ووَيْل، ونَيْل”Ø› فهي كلها أسماء جامدة، غير أن كلمة “نَيْل” فقط هي المصدر، لما صدر عنها من مثل “نال، ونائل”ØŒ وغيرهما.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment