السلام عليكم ورØمة الله وبركاته
معرو٠عند الجمهور أنَّ قول نصيب بن رباØ:
أهابÙÙƒ إجلالاً وما لك Ù‚Ùدرةٌ
عليَّ ولكن ملء٠عين٠ØبيبÙها
ملء عين Øبيبها شاهد على تقديم الخبر Ù„Ùظاً لا رتبه, ودار هذا الشاهد عند الجمهور على هذا التوجيه
ولكن أبو الÙداء المؤيد الأيوبي (ت732هـ) قال ÙÙŠ توجيهه بعد أن ذكر أنواع المبتدأ والخبر من Øيث
التعري٠والتنكير: “والرابع: أن يكون المبتدأ نكرة, والخبر معرÙØ©, وهو عكس الأصل؛ كقول الشاعر:
أهابك إجلالا وما لك Ù‚Ùدرةٌ
عليَّ ولكن ملء٠عين٠ØبيبÙها
ÙÙ€(ملء عينÙ) مبتدأ, وهو نكرة, (Øبيبها) خبرٌ, وهو معرÙØ©”.
انتهى (الكÙنَّاش ÙÙŠ Ùني النØÙˆ والتصريÙ, تØقيق: د.جودة مبروك) 1/77.
وبØثت٠عن هذا التوجيه عند من سبقه, ولم أجد له قائلًا
كأنه يرى ÙÙŠ توجيهه مسوغًا للابتداء بالنكرة, وجميع الكتب التي وجدت وجه الاستشهاد : أن الشاعر قدم الخبر
(ملء٠عين) على المبتدأ (ØبيبÙها )Ø› لأن المبتدأ يشتمل على ضمير يعود على المضا٠إليه ( عين ) المتصل بالخبر،
ولو تقدم المبتدأ لعاد الضمير على متأخر Ù„Ùظًا ورÙتبة .
هل من توجيه لقول صاØب الكناش، أو سÙبق بها؟
وعليكم السلام ورØمة الله وبركاته!
Øيا الله السائل الكريم، وأØيانا به!
ونعم؛
قد سبقه إلى ذلك ابن جني Ùيما نقله ناظر الجيش ÙÙŠ “Ø´Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ³Ù‡ÙŠÙ„”ØŒ عن الشيخ يس ÙÙŠ “Øاشيته”ØŒ عن جمال الدين بن عمرون، أنه قال: “قد جعل ابن جنّي المبتدأ نكرة والخبر معرÙØ© ÙÙŠ قول شاعر الØماسة:
586 – أَهَابÙÙƒÙŽ Ø¥Ùجْلَالًا وَمَا بÙÙƒÙŽ Ù‚Ùدْرَةٌ *** عَلَيَّ ÙˆÙŽÙ„ÙŽÙƒÙنْ Ù…Ùلْء٠عَيْن٠ØَبÙيبÙهَا”.
أما توجيهه ÙÙŠ رأيي Ùمن Øيث كون إضاÙØ© “Øبيبها”ØŒ Ù„Ùظية، لا تميز بتعري٠Ùوق ما ÙÙŠ “ملء عين”Ø› Ùيكون المصير إلى ما لا تقدير Ùيه أولى من المصير إلى ما Ùيه تقدير.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!