ترتيب أسماء الإشارة إلى الجمع

السلام عليكم
ذكر السيوطي في باب الإشارة أن أولاك للمتوسط وأولئك للبعيد الأقصى فما هو وجه الفرق بينهما مع العلم أن ابن مالك ذكر جواز اللغتين أولى وأولاء مع أولوية المد دون تفرقة في المعنى إلا من حيث اقتران اللام والكاف فالظاهر أن اتصال الكاف يلزم أن يكون للمتوسط في الكلمتين؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
من علمائنا من اقتصر في ترتيب أسماء الإشارة على مرتبتين فقط، إشارةً إلى قريب وإلى بعيد، ومنهم من اجتهد في تدقيقها حتى ميز فيها ثلاث مراتب، إشارةً إلى قريب وإلى بعيد وإلى شديد البعد (قريب ووسيط وبعيد)، وربما اجتهد غيرهم فميَّز ما يُربي على ذلك، وهو أمر مستمر في غير الإشارة استمراره فيها، لعله من تداخل ما اجتمع للمتأخرين عن المتقدمين؛ فمن قبائل العرب من استعملت شيئًا، ومنها من استعملت غيره؛ فلما اجتمع للمتأخرين هذا وذاك تميز بعضه من بعض، ووجب اعتباره.
وأسماء الإشارة إلى الجمع: [“أُولَى وأُولَاءِ”ØŒ Ùˆ”أُولَاكَ وأُولَائِكَ”ØŒ Ùˆ”أُولَالِكَ”]ØŒ يترجَّح عند علمائنا ترتيبها كذلك على ثلاث المراتب السابقة، ولكن غرابة “أُولَالِكَ” قد أغرت بعضهم بإحلال “أُولَائِكَ” محلها، وما كان أحراه ألا يفعل!
ولعل نحويًّا معاصرًا مثلي، يرثها تَليدةً عَتيدةً، فيستطرف تقسيمها على خمس مراتب:
1=قُرْبى (شديدة القرب): أُولَى،
2=قريبة: أُولَاءِ،
3=وسيطة: أُولَاكَ،
4=بعيدة: أُولَئِكَ،
5=بُعْدى (شديدة البعد): أُولَالِكَ!
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment