الأفعال العاملة في المصادر المؤولة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله.
أريد أن أسأل عن الأفعال التي تسبق في الجملة الحرف المصدري والجملة بعده فهل هنالك غير أفعال الشروع والمقابلة والترجي؟
تحياتي.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
لعلك تذكر أن المصدر المؤول مؤول بمصدر من مادة فعله أو ما يقوم مقامها، مضاف إلى فاعله أو مفعوله أو ما يقوم مقامهما، كما في تأويل “أن يَتثقَّف أولادُنا” بتثقُّف أولادِنا، Ùˆ”أن نُثقِّف أولادَنا” بتثقِيف أولادِنا- وأن هذا المصدر المفهوم إنما هو اسم معنى [“تثقُّف”ØŒ “تثقِيف”]ØŒ لا اسم عين [“كتاب”ØŒ “قلم”]Ø› ومن ثم ينبغي للأفعال العاملة فيه أن تكون من أفعال القلوب الباطنية، لا أفعال الجوارح الظاهرية المقتضية أن تكون معمولاتها من أسماء الأعيان، بحيث تقول:
أحب أن يتثقف أولادنا أو أن نثقف أولادنا،
ولا تقول:
أذوق أن يتثقف أولادنا أو أن نثقف أولادنا؛
إذ “أحب” فعل قلبي باطني، Ùˆ”أذوق” فعل جارحي ظاهري.
أما ما ذكرت من أفعال المقاربة والرجاء والشروع فأمر طارئ على الجمل الاسمية، لا موضع له من مسألتنا هذه أصلًا؛ إنما هو من تفصيلات ائتلاف الأخبار والمبتدآت.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment