مضارع “وجل”

سلام الله عليكم،
دمتم للعربية فخرًا وعزًا..
مما وجدتُه في جامع الدروس أن الأمر من الفعل “وجِل” هو “إيجل”، إذ تثبت فاؤه في الأمر، ثم تُقلب ياء لمناسبة الكسر قبلها، لكنها تنطق واوًا: “إوْجل”.
سؤالي ـ حفظكم الله ـ هل تنطبق القاعدة في النطق على باقي الأفعال المشابهة؟
فمثلاً الأمر من “ولع” من المفروض “إيلع”، فهل يكون في النطق بالواو (إولع) مثلما ينطق الأمر من “وجل”: (إوجل)؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته!
إن هذه طائفة من الأفعال المعتلة المثالية الواوية، من باب “فَعِلَ يَفْعَلُ”، ومنها: وَجِلَ يَوْجَلُ، وَلِعَ يَوْلَعُ، وَلِهَ يَوْلَهُ، وَحِلَ يَوْحَلُ- قاعدتها بقاء الواو لفتح عين الفعل. والأمر مبني على المضارع، حتى إن العلماء كما ترى في تسمية الأبواب – وهذا الباب “فَعِلَ يَفْعَلُ”، مثال المقام- يستغنون بالكلام في المضارع عن الكلام في الأمر، ومنهم من لا يقول بالأمر مع المضارع. وقد روى العلماء عن العرب أنهم يتخففون في هذا الباب فيقولون: يَيْجَل بدل يَوْجَل، لياء ما قبلها. ومثله قولهم في الأمر: ايجَلْ -ولا تكتبها: إيجل؛ فالهمزة وَصْل- لكسر ما قبلها حين يكسر. والقول هنا: أنه صنيع بعضهم، وأنه إنما يكون منهم حين ينكسر ما قبل هذه الواو.
والله أعلى وأعلم!

Related posts

Leave a Comment