نمط من ظرف الزمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١- [عن جابر بن عبدالله:] أَعْمَرَتِ امْرَأَةٌ بالمَدِينَةِ حائِطًا لَها ابْنًا لَها، ثُمَّ تُوُفِّيَ وَتُوُفِّيَتْ بَعْدَهُ، وَتَرَكَتْ وَلَدًا، وَلَهُ إخْوَةٌ بَنُونَ لِلْمُعْمِرَةِ، فَقالَ وَلَدُ المُعْمِرَةِ: رَجَعَ الحائِطُ إلَيْنا، وَقالَ بَنُو المُعْمَرِ: بَلْ كانَ لأَبِينا حَياتَهُ وَمَوْتَهُ، فاخْتَصَمُوا إلى طارِقٍ مَوْلى عُثْمانَ، فَدَعا جابِرًا، فَشَهِدَ على رَسولِ اللهِ ﷺ بالعُمْرى لِصاحِبِها، فَقَضى بذلكَ طارِقٌ، ثُمَّ كَتَبَ إلى عبدِ المَلِكِ، فأخْبَرَهُ ذلكَ، وَأَخْبَرَهُ بشَهادَةِ جابِرٍ، فَقالَ عبدُ المَلِكِ: صَدَقَ جابِرٌ، فأمْضى ذلكَ طارِقٌ، فإنَّ ذلكَ الحائِطَ لِبَنِي المُعْمَرِ حتّى اليَومِ. رواه مسلم.
السؤال: ما إعراب قوله (حياته وموته) في قوله (كان لأبينا حياته وموته)؟ هل هما منصوبان بنزع الخافض أو على الظرفية؟
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
أصل هذا التعبير:
▪︎كان -ومعناها “ثبت”- لأبينا طوال حياته وطوال موته؛
فكان “طوال” المضاف، ظرف زمان صريحًا واضحًا، ثم حُذف وقام مقامه “حياة” المضاف إليه أصح قيام وأسده، دون خلل أو ركاكة، فأخذ موقعه.
من ثم “حياة” ظرف زمان غير محتاج إلى القول بنزع الخافض؛ لأنه لن يكون غير “في”ØŒ Ùˆ”في” مفهوم من الظرف بداهة، Ùˆ”موت” معطوف على “حياة” منصوب مثله.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment