بين التشبيهين المجمل والمفصل

أُثير نقاش مع بعض الإخوة عند التعرض لقول الشاعر: “فأظلّتهم جنودٌ كالجراد المنتشر”ØŒ فقيل إن التشبيه مجمل، وأثار البعض سؤالًا: ألا يسوغ اعتبار “المنتشر” وجه شبه، فرد أحد الإخوة أن وجه الشبه يكون إما تمييزًا، أو جارًّا ومجرورًا، أو قيد واضح في المشابهة “كلاهما ينتشران” مثلًا…
فهل هذه القاعدة استقرائية لا استغراقية لحقيقة الأمر، أم هي كذلك؟ وأين يمكن أن نجد جوابًا شافيًا للمسألة؟

حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
إن التشبيه المفصل هو المقترن بوجه الشبه الواضح، كأن تقول:
▪أظلتهم جنود كالجراد المنتشر تخريبًا.
وإن التشبيه المجمل هو غير المقترن بوجه الشبه الواضح، كقول الدمستاني:
▪أظلتهم جنود كالجراد المنتشر.
لقد شبه الجنود بالجراد المنتشر، لا الجراد فقط، فكتم عنا وجه الشبه الواضح الذي لا يغني عنه الوصف الذي تمّ به المشبه به.
ولعل مما يفيدك في ذلك أن تراجع “بغية الإيضاح”ØŒ لعبد المتعال الصعيدي.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment