تحرير بعض الأوصاف الشعرية

السلام عليكم
جزاكم الله خيرًا على ما تقومون به خير الجزاء
قرأت أبياتًا ولم أفهمها للبارودي:
ألا عاطنيها بنت كرْمٍ تزوجتْ**** على نغمات العود بابن سماء
أتت حِقَب من دونها فتهدَّمت ****سوى ردْعِ لونٍ أو رفيفِ ذَمَاء
إذا اتقدت في الكأس خلت وميضها*** على وَتَراتِ الكفِّ نضْحَ دماء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
حيا الله السائل الكريم، وأحيانا به!
هذه إحدى خمريات البارودي التي كان يرتاض بها القول من غير ريبة، مرتاض القدماء.
يسأل ساقيها أن يأتيه بها وقد اتصفت بصفات كانت عند القدماء شعار جودتها: أن تكون معصورة من العنب الخالص، ممزوجة بماء المطر الطاهر، محفوظة في وعائها من زمان طويل، قد استصفى منها مرورُ الزمان أحسنَ ما في أصلها من لونها وحركتها، وأن تكون إذا صُبت في الكأس توهج لونها كأنها دم مسفوح.
وكان البارودي في زمانه إمام الطائفة، قد وصل خوابي حاضره بروائع الماضي فاتصلت وارتاعت.
والله أعلى وأعلم،
والسلام!

Related posts

Leave a Comment