من آثار ظاهرة النص القصير٠المÙÙَارَقَة، أي أن يجدَه متلقّوه Ù„ÙŽÙ…ØØ© قَصصيّة خاطÙØ©ØŒ من وراء Øكاية Øال بشرية عجيبة، لا ÙŠÙتؤون يمرون بها ولا يرونها، تشتجر Ùيها أعمال مختلÙØ© متبادلة، لا ينقضي منها عجبهم: كي٠لمثل ذلك أن يكون! أما لهؤلاء من عقل يعقل! أما لهذا من قلب يقلب!
هذا نص قصير يعبر عن جناية اليائسين على الطَّموØØŒ بأربع وعشرين كلمة، ÙÙŠ تسع جمل، على ثلاثة أبيات:
Ø£ÙوتÙيتÙم٠الْأَبْصَارَ ÙَاسْتَعْمَيْتÙم٠وَرَضÙيت٠مÙنْهَا مَا يَرَاه٠الْمÙلْهَمÙ
وَسَعَيْت٠ÙَاسْتَغْشَيْتÙم٠أَعْذَارَكÙمْ وَتَبÙعْتÙÙ…ÙونÙÙŠ رَيْثَما أَتَقَدَّمÙ
مَا أَشْأَمَ الْمÙتَجَبÙّرÙينَ عَلَى الرÙّضَا ضَلَّتْ رÙؤَايَ وَضَلَّ مَا أَتَنَسَّمÙ
أما أبيات هذا النص القصير الثلاثة، Ùكامليّة الأوزان التامة الصØÙŠØØ© الأعاريض والأضرب، ميميّة القواÙÙŠ المضمومة المجردة الموصولة بالواو:
- Ø£ÙوتÙيتÙم٠الْـ= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- أَبْصَارَ Ùَاسْـ= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- ـتَعْمَيْتÙÙ…Ù= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- وَرَضÙيت٠مÙنْـ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- ـهَا مَا يَرَا= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- ـه٠الْمÙلْهَمÙ= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة، والقاÙية: دن ددن، Ù…ÙلْهَمÙ.
- وَسَعَيْت٠Ùَاسْـ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- ـتَغْشَيْتÙÙ…Ù= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- أَعْذَارَكÙمْ= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- وَتَبÙعْتÙÙ…ÙÙˆ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- ـنÙÙŠ رَيْثَما= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- أَتَقَدَّمÙ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة، والقاÙية: دن ددن، قَدَّمÙ.
- مَا أَشْأَمَ الْـ= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- ـمÙتَجَبÙّرÙيـ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- ـنَ عَلَى الرÙّضَا= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- ضَلَّتْ رÙؤَا= دن دن ددن، متْÙاعلن، مضمرة،
- ÙŠÙŽ وَضَلَّ مَا= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة،
- أَتَنَسَّمÙ= دددن ددن، متÙاعلن، سالمة، والقاÙية: دن ددن، نَسَّمÙ.
لعل بØر الكامل أقدر البØور على تصوير اشتجار الأعمال المختلÙØ©Ø› Ùهذه طائÙØ© من التÙعيلات منطلقة من يسار٠بطائÙة٠أعمالÙØŒ وهذه طائÙØ© من التÙعيلات منطلقة من يمين٠بطائÙة٠أعمالÙØŒ وهذه طائÙØ© من التÙعيلات متذبذبة بين اليمين واليسار بطائÙة٠أعمالÙ. عن رأي٠ما تنطلق٠التي تنطلق، Ùربما اصطدمت بضÙدّها، وربما اندÙعت بها المتذبذبة٠إلى Øيث تنطلق، وربما لم تصطدم أيٌّ بأيÙÙ‘ØŒ ولم تندÙع، ولكنها وجدَتها عرَÙَت ما تنطلق إليه، ÙتَبÙعَتها، وزاØَمَتها، وزَØَمَتها! وقد ساعدَت على تصوير دقائق هذا الاشتجار العجيب، موجات٠تÙعيلات الأبيات المتدرجة من الكثيرة الإضمار (سكون ثاني متØركاتها)ØŒ إلى الكثيرة السلامة (5/6ØŒ 3/6ØŒ 2/6)! أما القاÙية Ùلم تعبأ إلا بمن سبق إلى معرÙØ© ما ينطلق إليه: لم تذكر إلا Ùعله، ولم تخلÙّد إلا اسمه!
وأما جمل هذا النص القصير التسع -ومتوسط كلمات الواØدة منها “2.66”- Ùقد تَنَمَّطَتْ كلٌّ منها بمنزلة أركانها من التعري٠والتنكير، على النØÙˆ الآتي:
- Ø£ÙوتÙيتÙم٠الْأَبْصَارَ= Ùعل ماض، وضمير مخاطبين،
- ÙَاسْتَعْمَيْتÙÙ…Ù= (ÙÙ€) Ùعل ماض، وضمير مخاطبين،
- وَرَضÙيت٠مÙنْهَا مَا يَرَاه٠الْمÙلْهَمÙ= (Ùˆ) Ùعل ماض، وضمير متكلم،
- وَسَعَيْتÙ= (Ùˆ) Ùعل ماض، وضمير متكلم،
- ÙَاسْتَغْشَيْتÙم٠أَعْذَارَكÙمْ= (ÙÙ€) Ùعل ماض، وضمير مخاطبين،
- وَتَبÙعْتÙÙ…ÙونÙÙŠ رَيْثَما أَتَقَدَّمÙ= (Ùˆ) Ùعل ماض، وضمير مخاطبين،
- مَا أَشْأَمَ الْمÙتَجَبÙّرÙينَ عَلَى الرÙّضَا= نكرة، وجملة Ùعلية ماضوية،
- ضَلَّتْ رÙؤَايَ= Ùعل ماض، ومضا٠إلى ضمير متكلم،
- وَضَلَّ مَا أَتَنَسَّمÙ= (Ùˆ) Ùعل ماض، واسم موصول.
تلك ثلاث طوائ٠من الجمل مشتجرة أعجب اشتجار:
أما الطائÙØ© الأولى Ùنص٠جمل النص إلا قليلا (1-2ØŒ Ùˆ5-6)ØŒ قد انتظمَها كلَّها نمطٌ واØد “Ùعل ماض، وضمير مخاطبين”.
وأما الطائÙØ© الثانية Ùنص٠جمل النص كذلك إلا قليلا (3-4ØŒ Ùˆ8-9)ØŒ قد انتظمَتها ثلاثة٠أنماط٠كنمط٠واØد [“Ùعل ماض، وضمير متكلم”ØŒ Ùˆ”Ùعل ماض، ومضا٠إلى ضمير متكلم”ØŒ Ùˆ”Ùعل ماض، واسم موصول”].
وأما الطائÙØ© الثالثة ÙعÙشر جÙمل النص تقريبا (7)ØŒ قد انÙردت بنمطه خاص “نكرة، وجملة Ùعلية ماضوية”!
تكÙÙ„ صاØب الطائÙØ© الثانية (من سبق إلى معرÙØ© ما ينطلق إليه)ØŒ بأن ÙŠØدثنا هو عن Ù†Ùسه وعن أصØاب الطائÙتين الأولى والثالثة، من Øيث كان المنتصرون هم الذين يكتبون التاريخ دون المنهزمين؛ Ùيقدم على أعماله أعمالَ أصØاب الطائÙØ© الأولى ÙˆØدهم مرة، وأعمالهم وأعمال أصØاب الطائÙØ© الثالثة جميعا مرة، لكي يخلص لنÙسه أخيرا انتصارÙه، وهيهات؛ لقد مضى ÙÙŠ المنتصر والمنهزمين جميعا معا، Øكم٠التاريخ (هذا الذي يكتبه المنتصرون):
لَا انْتÙصَارَ خَالÙصٌ، وَلَا انْهÙزَامَ!