تطور التفكير العروضي

بدأ التفكير العروضي قبل الخليل بن أحمد معرفة مطلقة، ثم صار به علما منضبطا، وعلى رغم بعض الإضاءات الكلية كان البحث فيه جزئيا مقصورا على تحليل وحدات البناء، ثم صار كليا يحيط بالبناء كله؛ ومن ثم ينبغي لهذا المقرر أن ينظر في التفكير العروضي قبل الخليل بن أحمد -وهو إرهاصي- ثم عنده هو نفسه -وهو تأسيسي- ثم عند الأخفش والجوهري وابن رشيق وغيرهم -وهو استدراكي- ثم عند الدكتور إبراهيم أنيس والدكتور عبد الله الطيب والدكتور شكري عياد وغيرهم -وهو نقدي- ثم عند الدكتور أحمد مستجير والدكتور  مصطفى حركات والمهندس خشان خشان وغيرهم -وهو تجديدي- وصولا إلى غاية المراد التحليل النصي العروضي الذي يصعد إلى تأمل بناء القصيدة العروضي الكلي من وحداته الجزئية، ثم يهبط منه إليها دواليك، لا يترك مركبا تشترك فيه مفردات عروضية ولغوية إلا حلله وركبه وقومه.

Related posts

Leave a Comment