“Ù‚Ùيَامَة٠أَرْطÙغْرÙÙ„ÙŽ” مسلسل تركي Ù…ÙتَلْÙَز، Ø£Ùريد باسمه الدلالة٠على نهضة قائد تركي إلى بعث قومه من Øال٠أشبه بالموت إلى Øال يطلبون Ùيها المجد. Ùˆ”مَمَالÙك٠النَّارٔ مسلسل عربي Ù…ÙتَلْÙَز، Ø£Ùريد باسمه الدلالة٠على اØتراق الدول التي كان ينبغي لها أن تتوالى Ùتعادت وتØاربت. وقصة مثل هذه الدول المتØاربة المتÙانية معروÙØ© كثÙرت Ùيها الأقوال والأÙعال Øتى Ù…Ùلَّت، وإن وجبت على كل جيل Øكايتها! أما قصة نهضة ذلك القائد التركي Ùمجهولة تÙتَلَمَّس لها الأقوال والأÙعال تَلَمÙّسًا؛ ومن ثم لا يخرج بÙائدة جديدة إلا Ø£Øد٠مÙشاهÙدَي المÙسَلْسَلَيْن٠دون الآخر.
مسلسل “ممالك النار” عشر ساعات ونص٠تقريبا ÙÙŠ أربع عشرة Øلقة على أربعة عشر يوما (17/11/2019- 30/11/2019)ØŒ ومسلسل أرطغرل أربع وتسعون ومئتا ساعة تقريبا ÙÙŠ مئة وخمسين Øلقة على أربعة أعوام ونص٠تقريبا (10/12/2014- 29/5/2019)Ø› وكأنما يريد Ø£Øد المÙسَلْسَلَيْن٠أن ÙŠÙربّي مشاهديه تربية جديدة –ولاسيما أنه يكمله الآن مسلسل آخر- على Øين لا يريد الآخر غير تَنْبÙيههم!
شعار المسلسل التركي الكلمة الدالة على الانبعاث بالØرو٠اللاتينية وأولها Øر٠“دي=D” مرسوما على هيأة قوس تتوالى بعدها الØرو٠وكأنها مرسَلة عنها، وتØتها كلمة أرطغرل بالØرو٠أنÙسها -أولها مكسور كتابة (E) على رغم انÙتاØÙ‡ نطقا (A)- معترضةً Ø£Øشاءَ سيÙ٠يشمله Ø£ÙÙÙÙ‚Ù Øر٠“دي=D” من كلمة الانبعاث، ثم إن ذلك كله إذا Ø£Ùميل ليق٠على قاعدة Øر٠“دي=D” بدا مثل مصباØ٠مقبضÙÙ‡ السيÙ٠المØشوÙÙ‘ بكلمة أرطغرل على أرض٠من غيوم توشك أن تمطر؛ Ùلم يكن أدل منه على اقتران الانبعاث Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø¤ÙŠØ© وشدة الإقبال!
وشعار المسلسل العربي هلال من ريشتَيْ كتابة٠متصلتَي٠العَجÙزَيْن٠مسنونتَي٠الصدرين، Ù…ÙØªÙˆØ Ù„Ù„Ø£Ø¹Ù„Ù‰ كالذي يعتلي قباب المساجد رمزا إلى رÙعة الإسلام الطموØØŒ قد التÙÙŽÙ‘ عليه أربعَ التÙاÙات٠Øبلٌ Ù…Ùتولٌ مثلما تلت٠مشنقة على رقبة٠مØكوم٠عليه بالإعدام شنقًا إشارةً إلى نهاية طومان باي بطل المسلسل ورمزًا إلى تقييد Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù…ØŒ والهلال٠مشتعل من كل جهة٠نارًا Ù…ÙتَلهÙّبةً لا يخبو Ø£Ùوارها، تØته اسم المسلسل “ممالك النار” مكتوبا بخط أشبه بالكوÙÙŠØŒ ÙÙŠ هيأة تØصينات Øربية، على أرض من سواد دامس يوشك -لولا النار٠وما تطاير لها من شَرار- أن يَدْلَهÙمّ!
Ù…Ø³Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ø³Ù„ “قيامة أرطغرل” الدنيا المÙتوØØ©: سهولا وجبالا، ومزارع ÙˆØدائق، ونهارا وأنهارا ووديانا، وأهازيج وتلاوة قرآن، ما دام المقام أرطغرليًّا- والقلاع والØصون المغلقة: أبوابا وجدرانا، ومسارب وممرات، ونارا ودخانا، وظلالا وسوادا، وعويلا وترانيم كنسية، ما دام المقام غير أرطغرليÙÙ‘. ÙˆÙ…Ø³Ø±Ø Ù…Ø³Ù„Ø³Ù„ “ممالك النار” القلاع والØصون المغلقة: أبوابا وجدرانا، ومسارب وممرات، ونارا ودخانا، وظلالا وسوادا، وعويلا -وإن خلا من الترانيم الكنسية- مهما كان المقام! ولذلك استغنى مسلسل “قيامة أرطغرل” بأقل كثيرا جدا مما اØتاج إليه مسلسل “ممالك النار”ØŒ من Ù†Ùقات الإعداد، من Øيث اصطÙنع لهذا دون ذاك مسرØÙÙ‡ كلÙّه اصطناعًا!
لغة مسلسل “قيامة أرطغرل” التركية الØديثة على رغم ما اشتملت عليه من معالم التركية العثمانية التي كانت أكثر اشتمالا على ذخيرة اللغة العربية قبل أن ÙŠÙجرÙّدها منها مصطÙÙ‰ كمال أتاتورك بØَمْلته التَّغْريبيَّة. ولقد كنت أستمع إلى المسلسل Ù…Ùطابَقًا (Ù…Ùدَبْلَجًا)ØŒ ثم استسخÙت بعض ما وجدت ÙÙŠ مطابقته من إهمال ونقص، ÙتØولت إلى الاستماع إليه تركيا مترجما. ولغة مسلسل “ممالك النار” عربية معاصرة على رغم ما اشتملت عليه من شواهد قرآنية ÙˆØديثية وشعرية معدودة. ولقد اجتهد الممثلون ألا يخطئوا، وبلغوا مبلغا لا بأس به ولاسيما ممثل قنصوه الغوري. واختلÙت Ù„Ùكْنات ممثÙّلي المصريين، عن Øسن إشارة إلى اختلا٠أصولهم، وتوÙيق إلى الاستÙادة من مجيدي الÙÙصØÙ‰ غير المصريين.
جهد كاتب مسلسل “قيامة أرطغرل” كبير، له ÙÙŠ كل خطوة موق٠إنساني ÙŠÙسرÙّب منه إلى المتلقي ما شاء من عبارات Ùنية ÙˆÙلسÙية وتربوية مثيرة ومؤثرة، على شدة ولعه بتوليد الÙتن الغريبة وتÙجير المÙاجآت العجيبة. وجهد كاتب مسلسل “ممالك النار” Ù…Øدود بالسعي الØثيث إلى توليد شواهد الإجرام العثماني الشيطاني، من خلال Øرص شديد على مضادّة Øال سليم الأول السلطان العثماني بØال طومان باي السلطان المملوكي المصري.
لقد صÙنع مسلسل “ممالك النار” على عجل مشتعل ÙŠÙبادر أواخرَ مسلسل “قيامة أرطغرل” الذي صÙنع على مهل٠مطمئنÙÙ‘ Ù…ÙبشÙّرًا بمسلسل يأتي من بعده اسمه “قيامة عثمان”ØŒ سلسلة لا ÙŠÙدرَى أين ستنقطع، Ùكأنما عَجÙÙ„ÙŽ مسلسل٠“ممالك النار” إلى اعتراضها؛ لعله يقطعها؛ Ùها هي ذي Øلقات٠مسلسل “قيامة عثمان” قد تَسَلْسَلَتْ؛ وسبØان علام الغيوب!
Ø£Øمد سمير سامى:
“وكأنك أخذت النقد الÙني والأدبي والتاريخي وربما “الÙوتوشوبي”ØŒ ومزجتهم جميعا؛ لتخرج لنا خلطة أستاذية اسمها “كوكتيل صقر”.
وبالعامية بصوت هنيدي: إيه الدماغ دي؟.. â¤â¤
واØشني والله يا دكتور صقر”.