جمال عبد العزيز

كأن الحق -سبحانه، وتعالى!- قال له: كن نحويا معلِّمًا فكان؛ فلم نكن نعرف فينا من جمع مفردات الأبواب النحوية مثلما جمعها تحصيلا وترتيبا وتمثيلا، ولا من استوعبها حتى اختلطت بدمه مثلما استوعبها؛ فإذا قام في مقام تعليم، فسئل عن شيء منها- فكأنما انبعث به عبد العليم إبراهيم وفي يده كتابه “النحو الوظيفي” يقرأ منه ما شاء! وإذا دُعي من يدرب الطلاب داخل مصر أو خارجها على التحليل النحوي خال أنه عُني؛ فلم يكسل، ولم يتبلد، بل فرح مثلما نفرح إذا دعينا إلى وليمة عظيمة، ولم يأبه أن يُجدي عليه ذلك أجرًا أو أن يُنتهب أجرُه على عينه؛ فهو إنما يجرى على عادته، أخي الحبيب الدكتور جمال عبد العزيز.

Related posts

Leave a Comment