لما لم يكتمل لأØمد مطر الشاعر العراقي الساخر الثائر، نشر “لاÙتاته”Ø› ÙÙاتني ما أوثر من الاستقصاء ÙÙŠ تأسيس البØØ« عن Øقيقة الظاهرة المØددة المظاهر بØثا علميا- رأيت أن أقتصر على الجزء الأول منها (لاÙتات 1)ØŒ الذي ØÙÙ„ بأول عنايته واستمرار نهجه واشتداد وطأته، Øتى Ù†ÙÙÙŠ من الكويت!
• ÙÙŠ Ù…ÙØªØªØ Ù‡Ø°Ø§ الجزء الأول:
“مَدْخَلٌ
سَبْعÙونَ طَعْنَةً Ù‡Ùنَا مَوْصÙولة٠النَّزْÙÙ
تÙبْدÙÙŠ وَلَا تÙخْÙÙÙŠ
تَغْتَال٠خَوْÙÙŽ الْمَوْت٠ÙÙÙŠ الْخَوْÙÙ
سَمَّيْتÙهَا قَصَائÙدÙÙŠ
وَسَمّÙهَا يَا قَارÙئÙÙŠ ØَتْÙÙÙŠ
وَسَمّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙنْتَØÙرًا بÙØ®Ùنْجَر٠الْØَرْÙÙ
Ù„ÙأَنَّنÙÙŠ ÙÙÙŠ زَمَن٠الزَّيْÙÙ
وَالْعَيْش٠بÙالْمÙزْمَار٠وَالدّÙÙÙ‘Ù
ÙƒÙŽØ´ÙŽÙْت٠صَدْرÙÙŠ دَÙْتَرًا
ÙˆÙŽÙَوْقَهÙ
كَتَبْت٠هَذَا الشّÙعْرَ بÙالسَّيْÙÙ”.
النص الذي جعله مدخلا نبه به على أن “لاÙتات 1″ØŒ سبعون لاÙتة، ولقد ينبغي أن يضا٠هو Ù†Ùسه إليها، لتكون به Ø¥Øدى وسبعين، ولاسيما أنه دليل معالم كثيرة من معالمها!
أول ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” هذه من معالم “لاÙتات 1″ØŒ نمط الوزن؛ Ùهو بØر السريع (سبعون طع/ نة هنا/ موصولة الن/ نزÙ)ØŒ الذي انتظمت به ست لاÙتات (8%)ØŒ الملتبس بالرجز الذي انتظمت به ثمان وعشرون لاÙتة (39%) -Ùانتظم بهما معا نص٠“لاÙتات 1” تقريبا- على Øين انتظمت بالرمل ست عشرة (23%)ØŒ ثم بالمتدارك Ø¥Øدى عشرة (15%)ØŒ ثم بالمتقارب أربع (6%)ØŒ ثم بالواÙر ثلاث (4%)ØŒ ثم بالكامل اثنتان (3%)ØŒ ثم بالهزج واØدة (1%).
وثاني ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” من معالم “لاÙتات 1″ØŒ نوع الشعر؛ Ùهو الشعر الØر (شعر التÙعيلة)ØŒ الذي تخرَّجت Ùيه اللاÙتات الإØدى والسبعون كلها؛ ÙتØررت من طول البيت العمودي -وإن تقيدت بتÙعيلته الوزنية- وتØررت من قاÙية القصيدة العمودية ÙÙŠ خمس وثلاثين لاÙتة (49%)ØŒ وإن تقيدت بها ÙÙŠ ست وثلاثين (51%).
وثالث ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” من معالم “لاÙتات 1″ØŒ هيئة الطباعة؛ Ùهي ثمانية أبيات واØدة القاÙية، لو لم تÙÙرق على الأØد عشر سطرا السابقة، لاجتمعت ÙÙŠ ثمانية الأسطر الآتية:
1 سَبْعÙونَ طَعْنَةً Ù‡Ùنَا مَوْصÙولة٠النَّزْÙÙ
2 تÙبْدÙÙŠ وَلَا تÙخْÙÙÙŠ
3 تَغْتَال٠خَوْÙÙŽ الْمَوْت٠ÙÙÙŠ الْخَوْÙÙ
4 سَمَّيْتÙهَا قَصَائÙدÙÙŠ وَسَمّÙهَا يَا قَارÙئÙÙŠ ØَتْÙÙÙŠ
5 وَسَمّÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙنْتَØÙرًا بÙØ®Ùنْجَر٠الْØَرْÙÙ
6 Ù„ÙأَنَّنÙÙŠ ÙÙÙŠ زَمَن٠الزَّيْÙÙ
7 وَالْعَيْش٠بÙالْمÙزْمَار٠وَالدّÙÙÙ‘Ù
8 ÙƒÙŽØ´ÙŽÙْت٠صَدْرÙÙŠ دَÙْتَرًا ÙˆÙŽÙَوْقَه٠كَتَبْت٠هَذَا الشّÙعْرَ بÙالسَّيْÙÙ
ورابع ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” من معالم “لاÙتات 1″ØŒ Øجم النص؛ Ùهو ثمان وثلاثون كلمة مكتوبة على Ø£Øد عشر سطرا، واللاÙتات الإØدى والسبعون كلها ذوات 4751 كلمة -متوسط كلم اللاÙتة الواØدة 67- مكتوبة على 1426 سطرا -متوسط أسطر اللاÙتة الواØدة 20- بمتوسط ثلاث كلمات ÙÙŠ السطر الواØد!
وخامس ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” من معالم “لاÙتات 1″ØŒ أسلوب التعبير؛ Ùهو سخرية قاتلة كأنها طعنات رماØØŒ لم يضرها جرأةً وتصميمًا أن تمر إلى مرماها من خلال راميها؛ Ùيموت هذا مظلوما إذ يموت ذاك ظالما!
وسادس ما تدل عليه لاÙتة “مدخل” من معالم “لاÙتات 1″ØŒ رسالة الشاعر؛ Ùهي Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù…ØŒ الذي لا يسكت على Ùساد -مهما كان- Øتى ÙŠÙضØه؛ Ùلا يعمى عنه المصلØون والصالØون، ولا يهنأ به المÙسدون والÙاسدون!
• ومثل تلك اللاÙتة:
“Ù‚ÙŽÙ„ÙŽÙ…ÙŒ
جَسَّ الطَّبÙيب٠خَاÙÙÙ‚ÙÙŠ
وَقَالَ Ù„ÙÙŠ
هَلْ هَاهÙنَا الْأَلَمْ
Ù‚Ùلْت٠نَعَمْ
Ùَشَقَّ بÙالْمÙشْرَط٠جَيْبَ Ù…ÙعْطَÙÙÙŠ
وَأَخْرَجَ الْقَلَمْ
هَزَّ الطَّبÙيب٠رَأْسَه٠وَمَالَ وَابْتَسَمْ
وَقَالَ Ù„ÙÙŠ
لَيْسَ سÙÙˆÙŽÙ‰ قَلَمْ
ÙÙŽÙ‚Ùلْت٠لَا يَا سَيّÙدÙÙŠ
هَذَا يَدٌ ÙˆÙŽÙَمْ
رَصَاصَةٌ وَدَمْ
وَتÙهْمَةٌ سَاÙÙرَةٌ تَمْشÙÙŠ بÙلَا قَدَمْ”.
هذه اللاÙتة الإصلاØية الساخرة، ذات الأربعين كلمة، المنتظمة ببØر السريع الØر الملتبس بالرجز، ÙÙŠ ثمانية أبيات واØدة القاÙية، لو لم تÙرق على ثلاثة عشر سطرا، لاجتمعت ÙÙŠ ثمانية الأسطر الآتية:
1 جَسَّ الطَّبÙيب٠خَاÙÙÙ‚ÙÙŠ وَقَالَ Ù„ÙÙŠ هَلْ هَاهÙنَا الْأَلَمْ
2 Ù‚Ùلْت٠نَعَمْ
3 Ùَشَقَّ بÙالْمÙشْرَط٠جَيْبَ Ù…ÙعْطَÙÙÙŠ وَأَخْرَجَ الْقَلَمْ
4 هَزَّ الطَّبÙيب٠رَأْسَه٠وَمَالَ وَابْتَسَمْ
5 وَقَالَ Ù„ÙÙŠ لَيْسَ سÙÙˆÙŽÙ‰ قَلَمْ
6 ÙÙŽÙ‚Ùلْت٠لَا يَا سَيّÙدÙÙŠ هَذَا يَدٌ ÙˆÙŽÙَمْ
7 رَصَاصَةٌ وَدَمْ
8 وَتÙهْمَةٌ سَاÙÙرَةٌ تَمْشÙÙŠ بÙلَا قَدَمْ”.
• ومثل تينك اللاÙتتين:
“بَيْتٌ وَعÙشْرÙونَ رَايَةً
Ø£ÙسْرَتÙنَا بَالÙغَة٠الْكَرَمْ
تَØْتَ ثَرَاهَا غَنَمٌ ØÙŽÙ„Ùوبَةٌ
ÙˆÙŽÙَوْقَه٠غَنَمْ
تَأْكÙÙ„Ù Ù…Ùنْ أَثْدَائÙهَا وَتَشْرَب٠الْأَلَمْ
Ù„Ùكَيْ تَÙÙوزَ بÙالرّÙضَا
Ù…Ùنْ عَمّÙنَا صَنَمْ
Ø£ÙسْرَتÙنَا ÙَرÙيدَة٠الْقÙيَمْ
ÙˆÙجÙودÙهَا عَدَمْ
جÙØÙورÙهَا Ù‚Ùمَمْ
لَاءَاتÙهَا نَعَمْ
وَالْكÙلّ٠ÙÙيهَا سَادَةٌ
Ù„ÙŽÙƒÙنَّهÙمْ خَدَمْ
Ø£ÙسْرَتÙنَا Ù…ÙؤْمÙÙ†ÙŽØ©ÙŒ
تÙØ·Ùيل٠مÙنْ رÙÙƒÙوعÙهَا
تÙØ·Ùيل٠مÙنْ سÙجÙودÙهَا
وَتَطْلÙب٠النَّصْرَ عَلَى عَدÙوّÙهَا
Ù…Ùنْ هَيْئَة٠الْأÙمَمْ
Ø£ÙسْرَتÙنَا وَاØÙدَةٌ
تَجْمَعÙهَا أَصَالَةٌ وَلَهْجَةٌ وَدَمّْ
وَبَيْتÙنَا عÙشْرÙونَ غÙرْÙَةً بÙÙ‡Ù
Ù„ÙŽÙƒÙنَّ ÙƒÙلَّ غÙرْÙÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ ÙَوْقÙهَا عَلَمْ
ÙŠÙŽÙ‚ÙولÙ
Ø¥Ùنْ دَخَلْتَ ÙÙÙŠ غÙرْÙَتÙنَا
Ùَأَنْتَ Ù…Ùتَّهَمْ
Ø£ÙسْرَتÙنَا كَبÙيرَةٌ
وَلَيْسَ Ù…Ùنْ عَاÙÙÙŠÙŽØ©Ù
أَنْ يَكْبَرَ الْوَرَمْ”.
هذه اللاÙتة الإصلاØية الساخرة أيضا، ذات الثمانين كلمة، المنتظمة ببØر السريع الØر الملتبس بالرجز، ÙÙŠ أربعة عشر بيتا واØدة القاÙية، لو لم تÙرق على سبعة وعشرين سطرا، لاجتمعت ÙÙŠ الأربعة عشر سطرا الآتية:
1 Ø£ÙسْرَتÙنَا بَالÙغَة٠الْكَرَمْ
2 تَØْتَ ثَرَاهَا غَنَمٌ ØÙŽÙ„Ùوبَةٌ ÙˆÙŽÙَوْقَه٠غَنَمْ
3 تَأْكÙÙ„Ù Ù…Ùنْ أَثْدَائÙهَا وَتَشْرَب٠الْأَلَمْ
4 Ù„Ùكَيْ تَÙÙوزَ بÙالرّÙضَا Ù…Ùنْ عَمّÙنَا صَنَمْ
5 Ø£ÙسْرَتÙنَا ÙَرÙيدَة٠الْقÙيَمْ
6 ÙˆÙجÙودÙهَا عَدَمْ
7 جÙØÙورÙهَا Ù‚Ùمَمْ
8 لَاءَاتÙهَا نَعَمْ
9 وَالْكÙلّ٠ÙÙيهَا سَادَةٌ Ù„ÙŽÙƒÙنَّهÙمْ خَدَمْ
10 Ø£ÙسْرَتÙنَا Ù…ÙؤْمÙÙ†ÙŽØ©ÙŒ تÙØ·Ùيل٠مÙنْ رÙÙƒÙوعÙهَا تÙØ·Ùيل٠مÙنْ سÙجÙودÙهَا وَتَطْلÙب٠النَّصْرَ عَلَى عَدÙوّÙهَا Ù…Ùنْ هَيْئَة٠الْأÙمَمْ
11 Ø£ÙسْرَتÙنَا وَاØÙدَةٌ تَجْمَعÙهَا أَصَالَةٌ وَلَهْجَةٌ وَدَمّْ
12 وَبَيْتÙنَا عÙشْرÙونَ غÙرْÙَةً بÙÙ‡Ù Ù„ÙŽÙƒÙنَّ ÙƒÙلَّ غÙرْÙÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ ÙَوْقÙهَا عَلَمْ
13 ÙŠÙŽÙ‚Ùول٠إÙنْ دَخَلْتَ ÙÙÙŠ غÙرْÙَتÙنَا Ùَأَنْتَ Ù…Ùتَّهَمْ
14 Ø£ÙسْرَتÙنَا كَبÙيرَةٌ وَلَيْسَ Ù…Ùنْ عَاÙÙيَة٠أَنْ يَكْبَرَ الْوَرَمْ”.
لقد انØصرت لاÙتات Ø£Øمد مطر الشاعر العراقي الثائر الساخر، ÙÙŠ الأبØر المÙردة التÙعيلة، المعروÙØ© بسلاستها ومواتاتها وتدÙّقها؛ Ùكأنما خشي عليها ناظمها أن يعوق متلقيها عائق٠التركيب، ثم أكثر ÙÙŠ الأبØر المÙردة من الرجز، المعرو٠بابتذاله (كثرة استعماله)ØŒ واتساع مضمار التصر٠Ùيه، وجها من تأسيس منØÙ‰ اللاÙتة الثوري الساخر، الذي كان منه أيضا سلوك مسلك الشعر الØر الذي تعلق به معنًى من الثورة على الشعر العمودي.
ولقد Øرص على طباعة اللاÙتة على النØÙˆ الذي ينشدها به تخييلا للسمع بالنظر؛ ÙÙرق بعض ما كانت القاÙية ÙƒÙيلة باجتماعه، وإن لم يخل ذلك من قصد تمكين النص الصغير الØجم ÙÙŠ المكان الكبير المتاØØ› Ùإنه إن يكن لاÙتة Ùإن الجريدة لم تكن Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø Øقيقية على أيدي ثائرين متظاهرين!
لكأن اللاÙتة بمعالمها تلك التي تجلت ÙÙŠ “لاÙتات 1″ØŒ هي مثال القصيدة الØرة، الذي Øددته سنة 1962ØŒ نازك الملائكة الشاعرة العراقية المعلّÙمة، بكتابها “قضايا الشعر الØديث”ØŒ الذي هذبت منه بعدئذ قليلا قليلا دون أن تمس جوهره، وعÙدّت به للشعر الØر عند بعض قرائها، مثل الخليل بن Ø£Øمد للشعر العمودي، تَقْعÙيدًا وتَقْيÙيدًا!
-
-
أصوات الولاية
1 “وَالضÙÙ‘ØÙŽÙ‰ وَاللَّيْل٠إÙذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبÙّكَ وَمَا Ù‚ÙŽÙ„ÙŽÙ‰ وَلَلْآخÙرَة٠خَيْرٌ Ù„ÙŽÙƒÙŽ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْأÙولَى وَلَسَوْÙÙŽ ÙŠÙعْطÙيكَ...
-
عناوين سمرؤوت
كان عنوان كلÙÙ‘ مثلثة٠من مثلثات “سمرؤوت” الخمس والمئة، كلمةً واØدةً، إلا “أَبÙÙˆ عÙمَانَ”ØŒ الذي كان...
المجد٠كل المجد للاÙتات Ø£Øمد مطر التي يتعزى المرء٠بالعودة لها كلما توغل الواقع ÙÙŠ سخريته المضØكة والمبكية ÙÙŠ آن.. ننتظر تØليلًا آخر لمظÙر النواب..