تقتير

درجنا على أن نحرم الوسيم المتأنق من توطُّن مقام طلب العلم، توقعا أنه مشغول عنه حتما بوسامته وتأنقه، أو حسدا أن تجتمع له الحسنيان: “قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ Ûš وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا” -الإسراء: 100- صدق الله العظيم! وهذا المجرى جريتُ -وهل أنا إلا من غَزيَّة إن غوت غويتُ- بحكمي على سعيد حسن، زميلي بعامنا الدراسي الأول في كلية دار العلوم من جامعة القاهرة، الوسيم المتأنق الذي صار فيما بعد صديقي العزيز، حتى اتصل بيننا كلام، فسألني عن قول الأمير المحروم الذي غنته أم…

Read More

أسماؤنا

تَسمى العربي محرما وصفَرا وربيعا ورجبا وشعبان ورمضان وحجّاجا (ذا الحجة)ØŒ وكأنما يتمسك إذ ذاك بالحياة العربية، يدل عليها، ويستدل بها! تَسمَّى أسماء ثمانية أشهر بتسعة من الاثني عشر، ولولا كراهة الجمود الذي في جمادى باثنين والقعود الذي في ذي القعدة، ما أهملهما من تَسمِّيه! ثم قليلا قليلا تفلتت من تَسمِّيه أشهرُه مثلما تفلتَت عروبته! وعلى أثره سعى المسلم غير العربي، حتى تجاوزه إلى تَسمِّي بعض الأشهر الأعجمية! نعم؛ فقد لقيت بجاكرتة من إندونيسية “أوغسّلام”ØŒ أستاذ اللغة العربية الذي ولد بأوغسطس، فلم يشأ أن يهمل الشهر الذي ولد فيه؛ فجعل…

Read More

مقام الفناء

كُلَّ صَبَاحٍ أَدْخُلُ وَكُلَّ مَسَاءٍ أَخْرُجُ فَإِذَا دَخَلْتُ بَهَرَنِي نُورُ شَمْسٍ بَعِيدَةٍ لَا تُخَالِطُهُ نَارٌ يَفِيضُ عَلَى بُيُوتِ اللُّؤْلُؤِ فَتُشِعُّ وَحُورِيَّةٌ مِنْ بَنَاتِ الْمُلُوكِ مُكَلَّفَةٌ بِي تَأْخُذُ بِيَدِي وَأَتْرُكُ لَهَا نَفْسِي فَتَمُرُّ بِي عَلَى مَنَازِلِ الْبَهْجَةِ وَتَقُولُ لِي هَذِهِ سَمَاوَاتُ الْعُشَّاقِ الْمُتَّقِينَ يَسْبَحُونَ فِيهَا مُمْتَزِجِينَ مُبْتَهِجِينَ كِفَاءَ مَا جَاهَدُوا فَرَطَاتِ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ نَعِيمٍ مُقِيمٍ وَإِذَا خَرَجْتُ أَعْمَتْنِي نَارُ شَمْسٍ قَرِيبَةٍ لَا يُخَالِطُهَا نُورٌ تُشَبُّ بِأَوْكَارِ الْغَرْقَدِ وَحَبَبُ بِنْتُ أَبِي مُرَّةَ تَلْسَعُنِي بِقَرْنَيْهَا وَتَطِيشُ بِي إِلَى مَهَاوِي الْحَمَأِ الْمَسْنُونِ فَإِذَا زَلَّتْ قَدَمَايَ وَأَوْشَكْتُ نَادَيْتُ إِلَى مَنْ تَكِلُنِي أَنْتَ أَعْلَمُ بِي…

Read More

أشاعر

*من أشعر المعاصرين من العرب عندك، يا خَذّال؟ =عبد الوهاب البياتي! *وعندك، يا صَخّاب؟ =نزار قباني! **ومن أشعرهم عندك أنت، يا سَرّاق؟ =أدونيس!

Read More