ثوب زاه للسيد شعبان جادو

في مرات سابقة عاجلت الفجر،دعوته أن يلوح بشارة الأمل،كان واهنا،أصابته علة الصبر

الأحلام المؤجلة تسبح في فضاء يزدهي برونق من طلاء عجيب،الخيالات مثل أجنحة طائر يغرد بلحن يسحر الآذان،هكذا رأيت أفكاري المرتقبة كل ما أخفيته وجب الآن البوح به،فما جدوى تلك المفردات التى سجنت في معجم ساكن أمسك بدلالاته وحدي،الماضي يتتابع مثل متوالية الأعداد التى تتعامل معها الآلة الحاسبة التى احتفظت بها في خزانة المكتب،لا وقت للانتظار،العمر يغافله الجني الساحر،لقد سلب ذاتي،جعلني أدور وراءه مثل مجذوب يهيم عشقا بفاتنة لن تأتي،الخيال يا له من رواء كاذب للحالمين به!
في مرات سابقة عاجلت الفجر،دعوته أن يلوح بشارة الأمل،كان واهنا،أصابته علة الصبر،منذ أعوام يقف عند قارعة الطريق،لكنهم أرهقوه بأحمالهم التى ناءت بها أجسادهم،كلفوه بما لا يطيق،إنهم يتعجلون مشرق الشمس،العمر يتهرب كأنما يخاف أن لا تدركه قافلة المغادرين صوب النصر،تفرقوا كل استلب عقله زيف،أنا ذلك المعنى بحلمه،الراصد لنجمه ،يغزل من خيوط الفجر الثوب الأرجواني،هيهات تأخذني الأوهام في طريق لامفر من السير فيه حتى نهابة الشوط،ذلك قدري الذي يحوطني،علي أن أغادر فراشي ،كنت مثل النابغة،بنت ليل ناوشتني ،تهيبت منها،وهل لأعزل أن ينجو من لحظها المخادع إلا بحيلة ؟
ولأن وجهه كريه،تقول أمي حين يأتيك شره اتل آية الكرسي،خواتيم سورة النصر،أعلم أن ذلك صعب على بلوغ مراميه،يكفيني المحاولة،لن أبكي على تلك الترهات التى بلغت بي حد الهاوية، لن تدوم تلك المحنة،فرج الله يقترب كما المطر يهطل فيغسل أدران السوء،الكون يتسع لكل الأحلام التى سعيت خطوي لأدركها،الدموع مطهرات وشفاء لتلك الجراح،أنا واحدهم،ليس لي عنهما غناء،سألزم موضع خطوهم،وهل يبدل المرء اختياراته التى وشمت فوق ظهره؟
حتى وإن غامت سماء كنت أرقب نجمها،ما لي بد غير هذا،لتكن لي ذات تتجمل بالخير،
الغول ذلك القميء المنزوي في كهف ناء جوار الأحجار المكدسة ثقلا فوق تلال الزمن،يترصد الساعين بأحلامهم نحو العلا،أوقف الرحالة استلب منهم الحملان،سلب الأمهات ضروعهن،ألقى بالثياب البيضاء المعدة للعيد في نيرانه التى أشعلها حقدا،يالقسوة الغدر،لم أدر من أي ناحية يأتي بتلك العداوة؟
آن لصوتي الواهن أن يرعد في ظلمة الليل الحالكة،يسابقني حلمي وأغفل عن ساعته،يترصدني الألم فأشرع له بابي المحطم؛هروبا وما بي غبر تصبر بأيام الله!

Related posts

Leave a Comment