الْعَلَاقَاتُ النَّحْوِيَّةُ بَيْنَ الصَّوَابِ وَالْخَطَأِ

الْعَلَاقَاتُ النَّحْوِيَّةُ بَيْنَ الصَّوَابِ وَالْخَطَأِ
ربما قيل إياك وتخطيء العربي؛ فالعربية لغته هو، لو كان أخطأ لانتبه من قبل أن ينبه فعاد من حيث بدأ!
ولا أدل على جواز الخطأ من هذه العبارة التنزيهية نفسها! وسواء علينا أنتبه فعاد أم لم يعد حتى نُبِّهَ، أم خرج ولم يعد؛ فلكل فَهَّةٍ ساقطة فَتًى لاقطة بَحَّاثة نِحْرير نِقَاب لا يكتم ولا يرحم!
ثم إنه إذا كانت العربية خَلِيقَةَ العرب العاربة وسَلِيقَةَ العرب المستعربة، فقد صارت ضَحِيَّةَ العرب المُسْتَنْبِطَة (المستعجمة):
أَيْنَ امْرُؤُ الْقَيْسِ وَالْعَذارى إِذْ مالَ مِنْ تَحْتِهِ الْغَبيطُ
اِسْتَنْبَطَ الْعُرْبُ في الْمَوامي بَعْدَكَ وَاسْتَعْرَبَ النَّبيطُ
صدق حبيس المعرة!
وكما اختلف اللغويون القدماء في نقد الظاهرة العَلاقيَّة النحوية، بين القول بالخطأ والقول بالصواب، وتصنيفهما، وتفسيرهما- اختلف اللغويون المحدثون، حتى اكتملت لمسألة العلاقات النحوية بين الصواب والخطأ، أركان البحث الموفق.

Related posts

Leave a Comment