مقام الصعلكة

في مقام الصعلكة
قام شبان وشيب معا ولم يقعدوا
ثاروا ولم يهدؤوا وطوفوا ولم يأووا

“وَما نِلْتُها حَتّى تَصَعْلَكْتُ حِقْبَةً وَكِدتُّ لِأَسْبابِ الْمَنيَّةِ أَعْرِفُ”!

السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ

“كانَتِ الْخَيْلُ في الْبَدْءِ كَالنّاسِ بَرّيَّةً تَتَراكَضُ عَبْرَ السُّهولْ

كانَتِ الْخَيْلُ كَالنّاسِ في الْبَدْءِ تَمْتَلِكُ الشَّمْسَ وَالْعُشْبَ وَالْمَلَكوتَ الظَّليلْ”!

أَمَلْ دُنْقُلْ

بُنَيَّ، خَميسْ قَلَمْ،

لمّا هَمَمْتُ أَنْ أَزورَ كُلّيَّةَ الْآدابِ وَالْعُلومِ الِاجْتِماعيَّةِ بِجامِعَتِكَ جامِعَةِ السُّلْطانِ قابوسَ، خَريفَ 2005م، مِنْ بَعْدِ غِنايَ بِها سِتَّ سَنَواتٍ مِنْ خَريفِ 1997م، إِلى صَيْفِ 2003م- كَتَبْتَ إِلَيَّ عَلى مَحْموليَ المِصْريِّ، في أُغَسْطُسَ 2005م:

“حِمى الصَّعاليكِ، أَمْ غَوايَةَ الذّاكِرَةِ”!

هكَذا فَقَطْ، مِنْ دونِ أَنْ تُفْسِدَ كَلامَكَ بِتَقْديمِ مَقامٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا بِتَعْليقٍ مَرامٍ عَلى عَقِبِه؛ فَكُنْتَ كَمَنْ عَجِبَ لِجائِعٍ نائِعٍ هَمَّ بِالطَّعامِ؛ فَقالَ لَه:

“اشْتَقْتَ إِلى الطَّعامِ، أَمْ شَوَّقَكَ الشِّبَعُ”!

وَما الطَّعامُ لِلْجائِعِ النّائِعِ -يَرْحَمُكَ اللهُ!- وَما الشِّبَعُ؛ ما هذا إِلّا ذاكَ، وَما ذاكَ إِلّا هذا!

لقد أَرَدْتَ نَفْسَكَ وصَحْبَكَ أُدَباءَ هذه الجامعة الشَّبابَ، الَّذينَ خالَطْتُموني وَخالَطْتُكُمْ؛ فَقَدْ آتَيْتُ كُلَّ واحِدٍ مِنْكُمْ سِكّينًا بِقَوْلِ السُّلَيْكِ بْنِ السُّلَكَةِ ذلِكَ الَّذي جَعَلَ فيه الصَّعْلَكَةَ مَقامًا حَسَنًا سَعى إليه سَعْيَ السَّالِكينَ، ثم أَخْرَجْتُ عَلَيْكُمْ قَوْلَ أَمَلْ دُنْقُلْ ذاكَ الَّذي نَبَّهَ فيهِ عَلى حُرّيَّةِ أَهْلِ الْمَقامِ؛ فَقَطَّعْتُمْ أَيْدِيَكُمْ، وَلَمْ تَتَمَتَّعوا بِعَيْشٍ دونَ تَوَطُّنِ ذلِكَ الْمَقامِ، وَلَمْ تُبالوا بالَةً بِأَحْوالِه الَّتي يَضْطَرُّكُمْ إِلَيْها مَرَّةً، وَيُغْريكُمْ بِها أُخْرى؛ فَيَتْرُكُكُمْ راضينَ ساخِطينَ أَبَدًا، وساخِطينَ راضينَ أَبَدًا!

بُنَيَّ، خَميسْ قَلَمْ،

زَعَمَ لي عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ أَنَّكَ احْتَمَلْتَ إِلى حِماهُ وَعَرَضْتَ عَلَيْهِ نَفْسَكَ، وَأَنَّه اسْتَصْغَرَ سِنَّكَ، وَاسْتَضْعَفَ عَزْمَكَ، وَأَنَّكَ لَمْ تَبْرَحْ أَطْنابَ خَيْمَتِه، حَتّى عَمِلْتَ Ù„ÙŽÙ‡ كِتابَ شِعْرٍ سَمَّيْتَه “ما زالَ تَسْكُنُه الْخِيامُ”ØŒ تَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ بِه؛ فَعَلِمَ صِدْقَكَ، واسْتَحْسَنَ رَأْيَكَ!

  • لقد زَعَمَ لي أنه تَأَمَّلَ قَوْلَك مِنْ كَلِمَتِك “نَحْنُ”:

“نولَدُ مُنْدَهِشينَ بِما لَيْسَ نَدْري (…)

تُشْبِهُنا الرّيحُ

روحٌ تَشَظَّتْ

حَفْنَةٌ مِنْ هَديرِ الْمَدى

صَرْخَةٌ في الْفَراغِ

جُنونٌ يُفَتِّشُ عَمّا وَراءَ النِّهايَةِ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “عُشْبَةُ الذّاكِرَةِ”:

“في غِيابِكَ

رَوَّيْتُ حُزْني عَلَيْكَ بِبَعْضِ الْوُجومِ فَخُذْ لَوْنَ حُلْمِكَ

وَاتْرُكْ لَنا خُضْرَةَ الذّاكِرَهْ (…)

وَلا تَخْشَ بُعْدًا

فَكُلُّ النُّفوسِ إِلى أَصْلِها الْبَرْزَخيِّ بِكُلِّ تَجاعيدِها

عائِدَهْ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “انْتِظارٌ”:

“بَعيدًا عَنِ الْكائِناتِ

جَلَسْتُ

أُراقِبُ ذاتي

وَأَنْزِعُ عَنّي صِفاتي”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “حُزْنيَّةٌ لِظِلٍّ عابِرٍ”:

“أَيْنَ تَمْضي بِنا يا قِطارُ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “غِيابٌ”:

“سافَرْتَ كَيْفَ زَرَعْتَ لِلْمَنْفى

حَدائِقَه

وَكَيْفَ بَذَرْتَ في أَكْبادِنا

جَمْرا “ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “قَرابينُ”:

“سَوْفَ يَبْقى لَنا

جُرْحُنا الْمُتَخَثِّرُ بِالدَّمْعِ وَالْأَصْدِقاءِ

وَيَبْقى لَهُمْ

أَنْ يَمُرّوا عَلى جُرْحِنا

دَمْعَةً عابِرَهْ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ ” كَما شاءَتِ النَّرْجِساتُ”:

“نَلْتَقي نَفْتَرِقْ “Ø›

فرأى في غُموضِ دواعي الإدهاش ومُشابَهَةِ طَبيعة الريح المُتَشَتِّتَةِ الفارِغَةِ الضّائِعَةِ، اللَّذَيْنِ في قولك الأول – وفي الِانْهِزامِ بِمَوْتِ الصاحب وانْتِظار نِهايَةٍ مِثْلِ نِهايَتِه، اللَّذَيْنِ في قولك الثاني – وفي ارْتِكابِ التَّساقط، الذي في قولك الثالث – وفي طُغْيان سُنَنِ الحياة، الذي في قولك الرابع – وفي الِاضْطِرارِ إلى اسْتِحْياءِ المَوات عَلى رَغْمِ مَواتِ الْحَياةِ، الذي في قولك الخامس – وفي الاسْتِكانَةِ إِلى خُلودِ الْآلام، التي في قولك السادس – وفي طَبيعَةِ تَمْهيدِ الِالْتِقاءِ لِلِافْتِراقِ، التي في قولك السابع – رَأى في ذلِكَ وُجوهًا مُخْتَلِفَةً مُؤْتَلِفَةً مِنْ فَقْرِه القديم الَّذي أَعْجَزَه عَمّا رَغِبَ فيه وَمَنْ رَغِبَ فيه كِلَيْهِما، عَجْزًا طَويلًا طَويلًا!

  • ثم زَعَمَ لي أَنَّه تَأَمَّلَ قَوْلَكَ في كَلِمَتِكَ “إِلى أُمّي”:

“عِنْدَما أَرْجِعُ بِالشَّمْسِ

إِلى أُمّي

سَأُلْقيها عَلَيْها

عَلَّها تَرْتَدُّ مِنْ بَعْدُ

شَبابًا

وَأَنا أَرْتَدُّ طِفْلًا

في يَدَيْها “ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “بوذا”:

“يُهاجِرُ مِنْ أَصْلِه الْحَجَريِّ

إِلى أُغْنِياتِ الصَّبايا”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “مِنْ ماءِ الرّوحِ”:

“إِنّي أَحْلِفُ بِالْحُبِّ الْعُذْريِّ

عَلى أَنّي أَكْفُرُ بِالْعُرْفِ الْقَبَليِّ

وَأَمْنَحُ روحي لِلرّيحِ

أَهيمُ عَلى شِعْري

أَتَرَنَّحُ في الصَّحْراءْ “ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “الَّتي في عَباءَتِها”:

“كَيْفَ لي أَنْ أُخَبِّئَ بَيْنَ عُروقِ دَمي

كُلَّ هذا الرُّخامْ”Ø›

فَرَأى في إِباءِ ما عَلَيْهِ الْحاضِرُ وَالْماضي جَميعًا، الَّذي في قَوْلِكَ الْأَوَّلِ – وَفي تَخْليدِ الْأَمَلِ، الَّذي في قَوْلِكَ الثّاني – وَفي اسْتِبْشاعِ التَّقاليدِ الْمُتَناقِضَةِ، الذي في قولك الثالث – وفي اسْتِفْراغِ الصَّبْرِ، الَّذي في قَوْلِكَ الرّابِعِ – رَأى في ذلِكَ وُجوهًا مُخْتَلِفَةً مُؤْتَلِفَةً من رَفْضه الذي دافَعَ بِه عَجْزَه، دِفاعًا طَويلًا طَويلًا!

  • ثم زَعَمَ لي أَنَّه تَأَمَّلَ قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “في الْقَلْبِ مُتَّسَعٌ”:

“حُبِسْتُ

بِبِئْرِ النَّوايا الرَّديئَةِ

مُتَّهَمًا بِالْخُروجِ عَنِ الظِّلِّ

هذا الْظَّلامُ الْكَفيفُ

امْتِدادُ الْحَقيقَةِ

في داخِلي

وَطُيورٌ مَناقيرُها

كَالْمَناجِلِ

تَنْهَشُ مِنْ خُبْزِ

رَأْسِيَ مِلْحَ الْحَنينِ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مْنَ كَلِمَتِكَ “مِنْ سيرَةِ مَجْنونِ الرَّمْضاءِ: بُكائيَّةٌ”:

“والِدُها

أَلْعَيْنُ في الْقَبيلَهْ

يَخْدِشُ طُهْرَ حُبِّنا

بِكَفِّه النَّبيلَهْ

يَبْحَثُ في دِمائِيَ الدَّخيلَهْ

عَنْ لُغَةٍ مَلْساءْ (…)

أَميرَةَ الصَّحْراءْ

سَيِّدَةَ الرِّمالِ وَالْخِيامْ

أَيَّتُها الرَّمْضاءْ

مُجَنْدَلٌ …

وَتَحْتَ أَعْتابِ الْهَوى أُضامْ

تَطْرُدُني قَبيلَتُكْ

تَجْلِدُني ظَهيرَتُكْ

تَخْنُقُني ضَفيرَتُكْ

تَصْفَعُني زَوابِعُ الشَّتائِمِ الْهَوْجاءْ

يَنْتَحِرُالرَّجاءُ في جَبيني

وَيَذْبُلُ الْكَلامْ”Ø›

فَرأى في اتِّحاد الظُّلْمِ وَالظَّلامِ، الَّذي في قَوْلِكَ الْأَوَّلِ – وفي الحُؤول بَيْنَ الْمُتَحابَّيْنِ وَسوءِ مُكافَأَةِ الْإِخْلاصِ، اللَّذَيْنِ في قَوْلِكَ الثّاني – رَأى في ذلِكَ وُجوهًا مُخْتَلِفَةً مُؤْتَلِفَةً مِنْ خَلْعِه الَّذي احْتَقَرَ بِه النّاسُ إِباءَه، احْتِقارًا طَويلًا طَويلًا!

  • ثم زَعَمَ لي أَنَّه تَأَمَّلَ قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “خُروجٌ”:

“لا وُجودَ

لِغَيْرِ النِّساءِ اللَّواتي

يُكَرِّسْنَ أَثْداءَهُنَّ

لِإِرْضاعِ ثائِرْ (…)

دَمٌ يَتَوَزَّعُ بَيْنَ الْقَبائِلِ

يُثْقِلُ أَعْناقَهُمْ

يا دَمي

سَتَفِرُّ إِلى غَيْمَةٍ في أَقاصي الرِّياحِ

فَكُنْ لي وَفيًّا هُناكَ

وَكُنْ لِلضَّفائِرْ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “غَضْبَةُ الصَّحْراءِ … نايُ الْبَدَويِّ الْغَوّاصِ”:

“يَنْمو بِأَحْشاءِ الْمَفازَةِ مِنْ بَقايا الْأَمْسِ

نافِذَةٌ تُطِلُّ عَلى السَّماءِ رُؤًى وَجَمْرا

مِنْ لَعْنَةٍ وُلِدَتْ بِمَهْدِكَ تَوْأَمًا

غَضَبٌ يَطيشُ إِلى السَّماءْ

بَحْرٌ يَمَصُّ أَصابِعَ الصَّحْراءِ

مُنْكَسِرًا لِرَغْبَتِها

يَدُقُّ بِمَوْجِ مِعْوَلِه الْجِدارْ

وَيَمُدُّ قَبْرا

ما زالَ تَسْكُنُه الْخِيامُ

مُغاضِبًا يَمْضي إِلى اللّاشَيْءِ أَوْ شَيْءٍ بِه كُلُّ النَّهارْ”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ ” الْمَرْجوُّ”:

“أَنا الْقادِمُ الْمَرْجوُّ

قَلْبي حَمامَةٌ

تَطيرُ إِلَيْكُمْ

بِالْأَناشيدِ وَالْحُبّ

وَكَفّايَ فَيْضُ الْياسَمينِ

وَمِنْ فَمي شُموعٌ

تُنيرُ الْعُمْرَ في حالِكِ الْغَيْب (…)

أُبَشِّرُ

بِالْأَنْصابِ تَسْقُطُ

بِالْأَسى يَغورُ

بِقُطْعانِ الْخَطايا

يَحُفُّها

سِياجُ حَناني

بِالسَّلامِ

وَبِالْخِصْب (…)

وَصايايَ:

كونوا أَوْفِياءَ لِحُزْنِكُمْ

وَلا تَطعَموا النِّسْيانَ

إِنْ يَقْسُ طينُكُمْ

أُخوَّتَكُمْ لا تَدْفِنوها بِسُخْطِكُمْ

وَلا تُجْفِلوا الْأَقْراطَ

فَهْيَ جُلودُكُمْ

وَلا تَهْجُروا أَوْطانَكُمْ دونَما ذَنْب

جُعِلْتُمْ لِرَتْق ِالْأَرْضِ مِنْ بَعْدِ فَتْقِها

بِإيمانِكُمْ أَنَّ الْقُلوبَ قَبائِلٌ

تَعارَفُ بِالْإيغالِ

بَينَ عُروقِها

فَلا تَسْتَبيحوا خَيْلَها وَخِيامَها

وَلا تَقْرَبوا الْأَوْحالَ عُذْرًا بِجَهْلِها

وَكونوا وَأَعْناقُ الْغُرورِ عَلى حَرْب

أَنا أَيُّها الْفانونَ فيكُمْ طَريقَةٌ

بِكُمْ تَنْجَلي أَوْ تَجْتَلي صَحْوَةُ الْقُطْب”ØŒ

ثم قَوْلَكَ مِنْ كَلِمَتِكَ “حُلُمٌ”:

“كَاللَّحْظَةِ مُشْتَعِلًا حينَ أُقامِرُ بِالْماضي أَنْثالُ

أُتَرْجِمُ كُلَّ لُغاتِ الرَّغْبَةِ في أَحْلامِ الْيَقْظَةِ”Ø›

فرأى في ضَرورَةِ الثَّوْرَةِ على الظُّلْمِ وضَرورَةِ تَعْميمِها، اللَّتَيْنِ في قولك الأول – وفي كَفْكَفَةِ آلامِ الثَّوْرَةِ بآمالِها وإِخْفاقاتِها بِتَوْفيقاتِها، التي في قولك الثاني – وفي رَدِّ شَرائِعِ الثَّوْرَةِ إلى زُعَمائها وتَرْويجِ وَصاياهُمْ بين خُلَفائِهم وأَتْباعِهم، اللَّذَيْنِ في الثالث – وفي اقْتِحامِ الْماضي بِالْحاضِرِ، الَّذي في الرابع – رَأى في ذلك وُجوهًا مُخْتَلِفَةً مُؤْتَلِفَةً مِنْ ثَوْرَتِه الَّتي قاتَلَ بِها احْتِقارَ النّاسِ لإبائه، قِتالًا طَويلًا طَويلًا!

  • ثُمَّ قالَ:

كِتابٌ بِسَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً: سَبْعٌ منها فَقْريّاتٌ، وَأَرْبَعٌ رَفْضيّاتٌ، وَاثْنَتانِ خَلْعيَّتانِ، وَأَرْبَعٌ ثَوْرياتٌ!

هذا -وَرَبِّ الْبَيْتِ- ما لا يَكونُ إِلّا مِمَّنْ آمَنَ بِالصَّعْلَكَةِ حَتّى صارَ هُوَ نَفْسُه مَظْهَرَ كُنْهِها، وَحَرَصَ عَلَيْها حَتّى صارَ هُوَ نَفْسُه لِسانَ حالِها؛ فَأَقْبَلَ يَتَأَتّى إِلَيْها، وَيُغْري بِها!

أُشْهِدُكُمْ -يا أَبْنائي- أَنَّني قَدْ قَبِلْتُه فيكُمْ، لَه ما لَكُمْ، وَعَلَيْهِ ما عَلَيْكُمْ!

Related posts

Leave a Comment